نقش اسمه على خاتمه، وكذا القاسم بن محمد، قال ابن بطال: وكان مالك يقول: من شأن الخلفاء، والقضاة نَقْش أسمائهم في خواتمهم.
وأخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة، وأبي عبيدة، أنه كان نقش خاتم كل واحد منهما:"الحمد لله"، وعن عليّ:"الله الملك"، وعن إبراهيم النخعيّ:"بالله"، وعن مسروق:"بسم الله"، وعن أبي جعفر الباقر:"العزة لله"، وعن الحسن، والحسين: لا بأس بنقش ذِكر الله على الخاتم.
قال النوويّ: وهو قول الجمهور، ونقل عن ابن سيرين، وبعض أهل العلم كراهته. انتهى.
وقد أخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح، عن ابن سيرين أنه لم يكن يرى بأسًا أن يَكْتُب الرجل في خاتمه: حسبي الله، ونحوها، فهذا يدلّ على أن الكراهة عنه لم تثبت.
ويمكن الجمع بأن الكراهة حيث يُخاف عليه حَمْله للجُنُب، والحائض، والاستنجاء بالكفّ التي هو فيها، والجواز حيث حصل الأمن من ذلك، فلا تكون الكراهة لذلك، بل من جهة ما يعرض لذلك. انتهى (١)، والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [١١/ ٥٤٦٧ و ٥٤٦٨](٢٠٩٢)، و (البخاريّ) في "اللباس"(٥٨٧٤ و ٥٨٧٧)، و (الترمذيّ) في "اللباس"(١٧٤٥)، و (النسائيّ) في "الزينة"(٨/ ١٧٦ و ١٩٣) و"الكبرى"(٥/ ٤٥٤)، و (ابن ماجه) في "اللباس"(٣٦٤٠)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه"(١٩٤٦٥)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٨/ ٤٥٦)، و (أحمد) في "مسنده"(١٦١/ ٣ و ١٨٧ و ٢٩٠)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٥٤٩٧ و ٥٤٩٨)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٥/ ٣٦٣)،