للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجنة؟ " قلنا: نعم، قال: "والذي نفس محمد بيده، إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وما أنتم في أهل الشرك، إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر"، لفظ البخاريّ - رَحِمَهُ اللهُ -.

ولفظ مسلم: عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قبة، نحوًا من أربعين رجلًا، فقال: "أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ " قال: قلنا: نعم، فقال: "أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟ " فقلنا: نعم، فقال: "والذي نفسي بيده، إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، وذاك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وما أنتم في أهل الشرك، إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر".

وأخرج الترمذيّ - رَحِمَهُ اللهُ - عن عمرانَ بنِ حُصين - رضي الله عنهما - حديثًا طويلًا، وفيه: ثمّ قال: "إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة"، فكبَّروا، ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة"، فكبَّروا، ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة"، فكبَّروا، قال: لا أدري قال: "الثلثين" أم لا؟ قال الترمذيّ: هذا حديث حسن صحيح.

وأخرج الإمام أحمد، والترمذيّ، وابن ماجه، والدارميّ بإسناد صحيح عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أهل الجنة عشرون ومائة صفّ، منهم ثمانون من هذه الأمة وقال عفانُ مرةً: "أنتم منهم ثمانون صفًّا" (١).

وأخرج الإمام أحمد أيضًا في "مسنده" (٨٧١٩) بسند فيه ضعف، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: لما نزلت: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٣) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (١٤)} [الواقعة: ١٣، ١٤] شَقّ ذلك على المسلمين، فنزلت: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠)} [الواقعة: ٣٩، ٤٠]، فقال: "أنتم ثلث أهل الجنة، بل أنتم نصف أهل الجنة، وتُقاسمونهم النصف الباقي".

٧ - (ومنها): أن فيه بيان كون نبيّنا - صلى الله عليه وسلم - أكثر الأنبياء تابعًا يوم القيامة


(١) حديث صحيح، أخرجه أحمد، والترمذيّ، وابن ماجه، والدارميّ بسند صحيح.