إلى المال، فلا يقبله أحدٌ"، وسبب عدم القبول كثرته، وقلّة رغبات الناس إليه؛ لعلمهم بقرب الساعة، كما قرّرناه آنفًا، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا متّفق عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان" [٧٧/ ٣٩٦ و ٣٩٧ و ٣٩٨ و ٣٩٩ و ٤٠٠ و ٤٠١](١٥٥)، و (البخاريّ) في "البيوع" (٢٢٢٢)، و"المظالم" (٢٤٧٦)، و"أحاديث الأنبياء" (٣٤٤٨)، و (الترمذيّ) في "الفِتَن" (٢٢٣٣)، و (ابن ماجه) في "الفِتَن" (٤٠٧٨)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (٢٠٨٤٠)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (١٥/ ١٤٤)، و (أحمد) في "مسنده" (٢/ ٢٤٠ - ٤٩٣ - ٤٩٤ - ٥٣٧)، و (الحميديّ) في "مسنده" (١٠٩٧)، و (أبو القاسم البغويّ) في "الجَعْديّات" (٢٩٧٣)، و (ابن منده) في "الإيمان" (٤٠٧ و ٤٠٨ و ٤٠٩ و ٤١٠ و ٤١١ و ٤١٢)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٦٨١٦ و ٦٨١٨)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٣٠٩ و ٣١٠ و ٣١١ و ٣١٢ و ٣١٣ و ٣١٤ و ٣١٥ و ٣١٦)، و (أبو نُعيم) في "مستخرجه" (٣٨٨ و ٣٨٩ و ٣٩٠ و ٣٩١ و ٣٩٢ و ٣٩٣ و ٣٩٤ و ٣٩٥)، و (الطحاويّ) في "مشكل الآثار" (١٠٣ و ١٠٤ و ٤٠٥)، و (الآجرّيّ) في "الشريعة" (ص ٣٨٠ - ٣٨١)، و (أبو محمد البغويّ) في "شرح السنّة" (٤٢٧٥ و ٤٢٧٦)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائد أحاديث الباب (١):
١ - (منها): بيان نزول عيسى ابن مريم عليه السلام عند قرب الساعة.
٢ - (ومنها): أن نزوله من علامات الساعة.
٣ - (ومنها): أنه سينشر العدل بين الأمة، ويرفع الظلم.
(١) هذه الفوائد ليست مقصورة على الحديث المشروح الآن، وإنما هي فوائد لجميع الروايات المذكورة في هذا الباب؛ حتى تكون مجموعة في محلّ واحد، ويسهل الاستفادة منها، والله تعالى أعلم.