للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - (عَطَاءُ بْنُ مِينَاءَ) - بكسر الميم، بعدها ياء مثناة، من تحتُ ساكنةٌ، ثم نون، ثم ألف ممدودة، هذا هو المشهور، وقال صاحب "المطالع": يُمَدُّ، ويُقْصَرُ - المدنيّ، وقيل: البصريّ، مولى ابن أبي ذُبَاب الدَّوْسيّ، قيل: يُكنى أبا معاذ، صدوقٌ [٣].

رَوَى عن أبي هريرة، وعنه سعيد المقبريّ، وعمرو بن دينار، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، وأيوب بن موسى، وإسماعيل بن أمية، وأبو معاذ الخراسانيّ.

قال ابن جريج، عن أيوب بن موسى، عن عطاء بن مِيناء، وزعم أنه كان من أصلح الناس، وقال ابن عيينة: عطاء بن مِيناء من المعروفين، من أصحاب أبي هريرة، وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل مكة، وقال: كان قليل الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات".

أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب خمسة أحاديث فقط، هذا برقم (١٥٥)، وحديث (٥٧٨): "سجدنا مع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في إذا السماء انشقّت … "، و (١٥١١): "نهى عن بيعتين: الملامسة، والمنابذة … "، و (٢٦٧٩): "لا يقولنّ أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت … "، و (٢٧٥١): "لَمّا قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه … ".

وله عند البخاريّ حديث واحد: "نهى عن صيامين، وبيعتين … "، وعند أبي داود، والترمذيّ، وابن ماجه حديث في سجود التلاوة. انتهى (١).

والباقون تقدّموا أول الباب.

وقوله: (وَلَتُتْرَكَنَّ الْقِلَاصُ) ببناء الفعل للمفعول، و"القلاص" بكسر القاف: جمع قَلُوص بفتح، فضمّ، وهي من الإبل بمنزلة الجارية من النساء، وهي الشابّة، والحَدَثِ من الرجال، ويُجمع أيضًا على قُلُص بضمّتين، وقلائص (٢).

ومعنى تركها: أن يُزهَد فيها، ولا يُرغَب في اقتنائها؛ لكثرة الأموال، وقلة الآمال، وعدم الحاجة، والعلم بقرب القيامة، وإنما ذُكِرت القلاص؛


(١) "تهذيب التهذيب" ٣/ ١١٠.
(٢) "المصباح المنير" ٢/ ٥١٣.