للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الإصابة بالعين، فإن النفس الخبيثة الحاسدة تتكيّف بكيفية خبيثة، تقابل المحسود، فتؤثر فيه بتلك الخاصة والتأثير، وكما يكون بالاتصال قد يكون بالمقابلة، وبالرؤية، وبتوجّه الروح، وبالأدعية، والرقى، والتعوّذات، وبالوهم والتخييل، وغير ذلك. والله تعالى أعلم (١).

مسائل تتعلّق بهذا الحدمث:

(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنها - هذا من أفراد المصنف: رَحمه اللهُ.

(المسألة الثالثة): في تخريجه:

أخرجه (المصنف) هنا [١/ ٥٦٨٧] (٢١٨٥)، و (أحمد) في "مسنده" (٦/ ١٦٠)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان جواز الرقية الشرعيّة، وهي ما كانت بكتاب الله، أو بالأذكار التي تكون باللغة العربيّة، ولا سيّما ما جاء في السُّنَّة، كما في هذه الأحاديث، وسيأتي في المسألة التالية ما قاله العلماء في الرقى - إن شاء الله تعالى -.

٢ - (ومنها): إثبات تأثير الحسد، وأنه من الشرور التي يُستعاذ منها، قال القرطبيّ: رَحمه اللهُ: فيه دليل على أن الحسد يؤثّر في المحسود ضررًا يقع به، إما في جسمه بمرض، أو في ماله، وما يختصّ به بضرر، وذلك بإذن الله تعالى ومشيئته، كما قد أجرى سُنَّته، وحقَّقَ إرادته، فربط الأسباب بالمسببات، وأجرى بذلك العادات، ثم أمرنا في دفع ذلك بالالتجاء إليه، والدعاء، وأحالنا على الاستعانة بالْعُوذ، والرُّقَى. انتهى (٢).

٣ - (ومنها): إثبات ضرر العين، وأنه حقّ، فينبغي الاسترقاء منه، وسيأتي بيان ما يتعلّق به في الباب التالي - إن شاء الله تعالى -.

٤ - (ومنها): جواز الرُّقى لِمَا وقع من الأمراض، ولمَا يُتوقّع وقوعه.


(١) "فيض القدير" ٥/ ١٠٢.
(٢) "المفهم" ٥/ ٥٦٤.