للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على ظني أنه الزهريّ، وقد أنكره عياض من حيث اللغة، وتوجيهه ما قدمته، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أم سلمة - رضي الله عنها - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٦/ ٥٧١٣] (٢١٩٧)، و (البخاريّ) في "الطبّ" (٥٧٣٩)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٦٩١٨) وفي "معجمه" (١/ ١٦٢)، و (النسائيّ) في "عمل اليوم والليلة" (١/ ٥٢٤)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (٢٣/ ٣٤٤)، و (الحاكم) في "مستدركه" (٤/ ٢١٢)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٩/ ٣٤٧، ٣٤٨)، و (الخطيب البغداديّ) في "تاريخه" (٩/ ٣٧)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): قال النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: وهذا الحديث مما استدركه الدارقطنيّ على البخاريّ ومسلم؛ لعلة فيه، قال: رواه عُقيل عن الزهريّ، عن عروة مرسلًا، وأرسله مالك وغيره، من أصحاب يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، عن عروة، قال الدارقطنيّ: وأسنده أبو معاوية، ولا يصحّ، قال: وقال عبد الرَّحمن بن إسحاق عن الزهريّ، عن سعيد: ولم يصنع شيئًا. انتهى كلام الدارقطنيّ (١).

قال الجامع عفا الله عنه: هكذا ذكر النوويّ كلام الدارقطنيّ، وسكت عليه، وقد أشار البخاريّ - رَحِمَهُ اللهُ - في "صحيحه" إلى الاختلاف في سند هذا الحديث، فقال بعد إخراجه عن محمد بن خالد، عن محمد بن وهب بن عطيّة الدمشقيّ، عن محمد بن حرب، عن محمد بن الوليد الزبيديّ، عن الزهري بسنده المذكور ما نصّه:

وقال عقيل عن الزهريّ: أخبرني عروة، عن النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، تابعه عبد الله بن سالم، عن الزبيديّ. انتهى.

فقال في "الفتح": قوله: "تابعه عبد الله بن سالم"؛ يعني: الحمصيّ،


(١) "شرح النوويّ" ١٤/ ١٨٥.