للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١٧/ ٥٧٥٨ و ٥٧٥٩ و ٥٧٦٠ و ٥٧٦١ و ٥٧٦٢ و ٥٧٦٣ و ٥٧٦٤ و ٥٧٦٥ و ٥٧٦٦ و ٥٧٦٧ و ٥٧٦٨ و ٥٧٦٩]، (٢٢١٨)، و (البخاريّ) في "أحاديث الأنبياء" (٣٤٧٣) و"الطبّ" (٥٧٢٨) و"الحيل" (٦٩٧٣ و ٦٩٧٤)، و (الترمذيّ) في "الجنائز" (١٠٦٥)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (٤/ ٣٦٢)، و (مالك) في "الموطأ" (٢/ ٨٩٦)، و (أحمد) في "مسنده" (٥/ ٢٠٢ و ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٢٠٨ و ٢٠٩ و ٢١٠)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٢٩٥٢)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (١/ ١٦٦)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٢/ ٨١)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (٤/ ٣٠٦)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٧/ ٢١٧)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (١٤٤٣)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): قال النوويّ -رحمه الله-: اعلم أن أحاديث الباب كلها من رواية أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-، وذَكَر في الطرق الثلاث في آخر الباب ما يوهم، أو يقتضي أنه من رواية سعد بن أبي وقاص، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-. قال القاضي وغيره: هذا وَهَمٌ، إنما هو من رواية سعد، عن أسامة، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، والله أعلم. انتهى (١).

قال الجامع عفا الله عنه: قد تكلّم الحافظ أبو عمر بن عبد البرّ -رحمه الله- في كتابه الممتع "التمهيد"، وبحث بحثًا مطوّلًا، ورجّح أنه ليس من مسند سعد بن أبي وقّاص -رضي الله عنه-، وإنما هو من مسند أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-، ودونك بحثه بطوله، قال -رحمه الله-بعد أن ساق حديث مالك هذا بسنده-: هكذا قال يحيى في هذا الحديث: عامر بن سعد، عن أبيه، أنه سمعه يسأل أسامة، وتابعه على ذلك من رواة "الموطأ" جماعة، منهم مطرِّف، وأبو مصعب، ويحيى بن يحيى النيسابوريّ، ولا وجه لِذِكر أبيه في ذلك؛ لأن الحديث إنما هو لعامر بن سعد، عن أسامة بن زيد، سمعه منه، وكذلك رواه مَعْن بن عيسى، وابن بكير،


(١) "شرح النوويّ" ١٤/ ٢٠٨.