للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ"، فَرَجَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْ سَرْغَ، وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ عُمَرَ إِنَّمَا انْصَرَفَ بِالنَّاسِ مِنْ حَدِيثِ (١) عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ) الْعَنَزيّ، حليف بني عديّ، أبو محمد المدنيّ، وُلد في عهد النبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولأبيه صحبة مشهورة، وثّقه العجليّ، مات سنة بضع وثمانين (ع) تقدم في "صلاة المسافرين وقصرها" ٥/ ١٦١٩.

والباقون ذُكروا في الباب.

وقوله: (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ) قال في "الفتح": وعبد الله بن عامر هذا معدود في الصحابة؛ لأنه وُلِد في عهد النبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وسَمِع منه ابن شهاب هذا الحديث عاليًا عن عبد الرحمن بن عوف، وعمر، لكنه اختصر القصّة، واقتصر على حديث عبد الرحمن بن عوف. انتهى (٢).

وقوله: (وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ … إلخ) معطوف على "عن ابن شهاب" الأول، فهو موصول بالإسناد السابق، وليس معلّقًا.

قال في "الفتح": رواية سالم هذه منقطعة؛ لأنه لم يدرك القصّة، ولا جدّه عمر، ولا عبد الرحمن بن عوف، وقد رواه ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن سالم، فقال: عن عبد الله بن عامر بن ربيعة: "أن عبد الرحمن أخبر عمر، وهو في طريق الشام لَمّا بلغه أن بها الطاعون … " فذكر الحديث، أخرجه الطبرانيّ، فإن كان محفوظًا، فيكون ابن شهاب سمع أصل الحديث من عبد الله بن عامر، وبعضه من سالم عنه، واختصر مالك الواسطة بين سالم، وعبد الرحمن، والله أعلم. انتهى (٣).

وقوله: (أَنَّ عُمَرَ إِنَّمَا انْصَرَفَ بِالنَّاسِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ)


(١) في نسخة: "عن حديث".
(٢) "الفتح" ١٣/ ١٤٠، كتاب "الطبّ" رقم (٥٧٢٩).
(٣) "الفتح" ١٣/ ١٤٠، كتاب "الطبّ" رقم (٥٧٢٩).