للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"رؤيا المؤمن جزء … إلخ"، وقد أخرج الترمذيّ، والنسائيّ من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، حديث: "الرؤيا ثلاثة … " مرفوعًا، ثم قال بعده: "وكان يقول: يعجبني القيد … " الحديث، وبعده: "وكان يقول: من رآني، فإني أنا هو … " الحديث، وبعده: "وكان يقول: لا تقصّ الرؤيا إلَّا على عالم، أو ناصح"، وهذا ظاهر في أن الأحاديث كلها مرفوعة.

وأما رواية يونس، وهو ابن عبيد، فأخرجها البزار في "مسنده" من طريق أبي خَلَف -وهو: عبد الله بن عيسى الخزاز، بمعجمات، البصريّ- عن يونس بن عبيد، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: "إذا تقارب الزمان لَمْ تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأُحب القيد، وأكره الغُلّ"، قال: ولا أعلمه إلَّا وقد رفعه عن النبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-، قال البزار: رُوِي عن محمد من عِدّة أوجه، وإنما ذكرناه من رواية يونس لِعِزَّة ما أَسند يونس عن محمد بن سيرين.

قال الحافظ: وقد أخرج ابن ماجة من طريق أبي بكر الْهُذَليّ، عن ابن سيرين حديثَ القيدِ موصولًا مرفوعًا، ولكن الهذليّ ضعيفٌ.

وأما رواية هشام فقال أحمد: حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، أنبأنا هشام -هو ابن حسان- عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- قال: "إذا اقترب الزمان … " الحديث، و"رؤيا المؤمن … " الحديث، و"أحب القيد في النوم … " الحديث، و"الرؤيا ثلاث … " الحديث، فَسَاقَ الجميع مرفوعًا، وهكذا أخرجه الدارميّ من رواية مخلد بن الحسين، عن هشام، وأخرجه الخطيب في "المدرج" من طريق عليّ بن عاصم، عن خالد، وهشام، عن ابن سيرين مرفوعًا، قال الخطيب: والمتن كله مرفوع، إلَّا ذِكر القيد، والغُلّ، فإنه قول أبي هريرة، أُدْرج في الخبر، وبيّنه معمر، عن أيوب.

وأخرج أبو عوانة في "صحيحه" من طريق عبد الله بن بكر، عن هشام قصة القيد، وقال: الأصح أن هذا من قول ابن سيرين، وقد أخرجه مسلم من طريق حماد بن زيد، عن هشام بن حسان، وأيوب جميعًا، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: "إذا اقترب الزمان … " قال: وساق الحديث، ولم يذكر فيه النبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-، وكذا أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، عن هشام موقوفًا، وزاد في آخره: قال أبو هريرة: اللبن في المنام الفطرة.