الحادية والثلاثون: الفراسة.
الثانية والثلاثون: طواعية الشجرة حتى انتقلت بعروقها وغصونها من مكان إلى مكان، ثم رجعت.
الثالثة والثلاثون: قصة الظبية، وشكواها له ضرورة خِشْفها الصغير.
الرابعة والثلاثون: تأويل الرؤيا بحيث لا تخطئ.
الخامسة والثلاثون: الحزر في الرُّطَب، وهو على النخل أنه يجيء كذا وكذا وسقًا من التمر، فجاء كما قال.
السادسة والثلاثون: الهداية إلى الإحكام.
السابعة والثلاثون: الهداية إلى سياسة الدين والدنيا.
الثامنة والثلاثون: الهداية إلى هيئة العالم، وتركيبه.
التاسعة والثلاثون: الهداية إلى مصالح البدن بأنواع الطبّ.
الأربعون: الهداية إلى وجوه القربات.
الحادية والأربعون: الهداية إلى الصناعات النافعة.
الثانية والأربعون: الاطلاع على ما سيكون.
الثالثة والأربعون: الاطلاع على ما كان مما لَمْ ينقله أحد قبله.
الرابعة والأربعون: التوقيف على أسرار الناس، ومخبآتهم.
الخامسة والأربعون: تعليم طرق الاستدلال.
السادسة والأربعون: الاطلاع على طريق التلطف في المعاشرة.
قال: فقد بلغت خصائص النبوة فيما مرجعه العلم ستة وأربعين وجهًا، ليس منها وجه إلَّا وهو يصلح أن يكون مقاربًا للرؤيا الصالحة التي أخبر أنَّها جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة، والكثير منها وإن كان قد يقع لغير النبي، لكنه للنبي لا يخطئ أصلًا، ولغيره قد يقع فيه الخطأ، والله أعلم.
وقال الغزاليّ في "كتاب الفقر والزهد" من "الإحياء" لَمّا ذكر حديث: "يدخل الفقراء الجَنَّة قبل الأغنياء بخمسمائة عام"، وفي رواية: "بأربعين سنة" قال: وهذا يدلّ على تفاوت درجات الفقراء، فكان الفقير الحريص على جزء من خمسة وعشرين جزءًا من الفقير الزاهد؛ لأنَّ هذه نسبة الأربعين إلى الخمسمائة، ولا يُظَنّ أن تقدير النبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- يتجزأ على لسانه كيف ما اتفق، بل لا