رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بِوَضُوءٍ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي ذَلِكَ الإِنَاءِ يَدَهُ، وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَتَوَضَّئُوا مِنْهُ، قَالَ: فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ تَحْتِ أَصَابِعِهِ، فَتَوَضَّأَ النَّاسُ، حَتَّى تَوَضَّئُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
١ - (إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ) هو: إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد الْخَطْميّ، أبو موسى المدنيّ، قاضي نيسابور، ثقةٌ متقنٌ [١٠](ت ١٤٤)(م ت س ق) تقدم في "الإيمان" ٤٣/ ٢٨٢.
٢ - (مَعْنُ) بن عيسى بن يحيى الأشجعيّ مولاهم، أبو يحيى المدنيّ القزاز، ثقةٌ، ثبتٌ، قال أبو حاتم: هو أثبت أصحاب مالك، من كبار [١٠](ت ١٩٨)(ع) تقدم في "الطهارة" ٧/ ٥٦٣.
٣ - (أَبُو الطَّاهِرِ) أحمد بن عمرو بن السرح المصريّ، تقدّم قريبًا.
٤ - (ابْنُ وَهْبٍ) هو: عبد الله الحافظ المصريّ، تقدّم أيضاً قريبًا.
٥ - (مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ) بن أبي عامر بن عمرو الأصبحيّ، أبو عبد الله المدنيّ الفقيه، إمام دار الهجرة، رأس المتقنين، وكبير المتثبتين، حتى قال البخاريّ: أصح الأسانيد كلِّها: مالك، عن نافع، عن ابن عمر [٧](ت ١٧٩) وكان مولده سنة ثلاث وتسعين، وقال الواقديّ: بلغ تسعين سنةً (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ١ ص ٣٧٨.
٦ - (إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ) الأنصاريّ المدنيّ، أبو يحيى، ثقةٌ حجةٌ [٤](ت ١٣٢) وقيل: بعدها (ع) تقدم في "الطهارة" ٣٠/ ٦٦٧.
و"أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ" -رضي الله عنه- ذُكِر قبله.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وله فيه إسنادان فرّق بينهما بالتحويل، والأول مسلسلٌ بالمدنيين، وفيه رواية الراوي عن عمّه، فإن أنسًا -رضي الله عنه- عمّ لإسحاق بن عبد الله، وفيه أنس -رضي الله عنه- من المكثرين السبعة، ومن المعمّرين، وهو آخر من مات بالبصرة من الصحابة -رضي الله عنهم-.