للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال غيره: وجاء في شعر ابن الأحمر يذكر ولد الناقة [من البسيط]:

حَنَّتْ قَلُوصِي إِلَى بَابُوسِهَا جَزَعًا … وَمَا حَنِينُكِ أَمْ مَا أَنْتِ وَالذِّكَرُ (١)

قال الهرويّ: لم يُعرف في شعر غيره، والحرف غير مهموز، قال: ومنه حديث كعب: "أن عابد بني إسرائيل مَسَحَ رأس الصبيّ، فقال: يا بابوس … " (٢).

والداموس: القبر، والقاموس: وَسَطُ البحر، والقابوس: الجميل الوجه، والغاطوس: دابّةٌ يُتشاءم بها، والفانوس: النّمّام، والجاموس: ضربٌ من البقر.

قال ابن دُريد في "الجمهرة": جاموس أعجميّ، وقد تكلّمت به العرب، قال رؤبة يصف نفسه بالشدّة [من الرجز]:

لَيْثٌ يَدُق الأَسَدَ الهَمُوسَا … وَالأَقْهَبَيْنِ (٣) الفِيلَ وَالجَامُوسَا

والجاسوس كلمة عربيّة فاعولٌ من تجسّس، وقال غيره: والحاسوس بالحاء غير معجمة، من تحسّس، وهو بمعنى الجاسوس، وفي "صحيح مسلم": "إن هؤلاء الكلمات بلغن قاعوس البحر" (٤).

وقال ابن دُريد في "الجمهرة": الكأبوس: هو الذي يقع على الإنسان في نومه، والناموس: موضع الصائد، وناموس الرجل: صاحب سرّه.

قال القاضي: وحكى الحربيّ عن ابن الأعرابيّ: الناموس: الخدّاعة. انتهى كلام القاضي رحمهُ اللهُ (٥).


(١) وفي "اللسان":
حَنَتْ قَلُوصِي إِلَى بَابُوسِهَا طَرَبًا … فَمَا حَنِينُكَ أَمْ مَا أَنْتِ وَالذِّكَرُ
(٢) أخرجه الشيخان بنحوه.
(٣) الأقهب: الذي في لونه غُبْرة إلى سواد، وقيل: حمرة فيها غُبرة، وقيل: هو الأبيض الأكدر.
(٤) قال النوويّ: ضبطناه بوجهين: أشهرهما ناعوس بالنون والعين، والثاني: قاموس بالقاف والميم، وذكر عياض أن أكثر نسخ مسلم عندهم فيها: قاعوس بالقاف والعين، وروي تاعوس بالتاء والعين. انتهى.
(٥) "إكمال المعلم" ١/ ٦٣٩ - ٦٤٣.