١ - (ابْنُ نُمَيْرٍ) هو: محمد بن عبد الله بن نُمير الْهَمْدانيّ -بسكون الميم- الكوفيّ، أبو عبد الرحمن، ثقةٌ حافظٌ فاضلٌ [٥](ت ٢٣٤)(ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٥.
٢ - (شَقِيقُ) بن سَلَمة الأسديّ، أبو وائل الكوفيّ، ثقةٌ مخضرمٌ [٢] مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وله مائة سنة، وقيل: مات سنة (٨٢)(ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٧.
٣ - (عَبْدُ اللهِ) بن مسعود بن غافل -بمعجمة، وفاء- ابن حبيب الْهُذَليّ، أبو عبد الرحمن، من السابقين الأولين، ومن كبار علماء الصحابة -رضي الله عنهم-، مناقبه جمة، وأَمّره عمر على الكوفة، ومات سنة اثنتين وثلاثين، أو في التي بعدها بالمدينة (ع) تقدم في "المقدمة" ٣/ ١١.
والباقون ذُكروا في الباب، وقبل باب، و"أَبُو مُعَاوِيةَ" هو: محمد بن خازم الضرير، و"الأعمش" هو: سليمان بن مِهران.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف -رحمه الله-، وله فيه ثلاثة من الشيوخ، قَرَن بينهم؛ لِمَا سبق غير مرّة، وأن "أبا كريب" منهم أحد التسعة الذين روى عنهم الجماعة بلا واسطة، وفيه "أبو معاوية" مشهور بكنيته، وهو أحفظ من روى لحديث الأعمش، إلا أن يكون الثوريّ، و"الأعمش" مشهور بلقبه، وفيه "ابن مسعود" من أشهر السابقين إلى الإسلام، ومن أفقه الصحابة، وأقرئهم لكتاب الله تعالى، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ شَقِيقِ) بن سلمة أبي وائل، وفي حديث شعبة، عن مغيرة الآتي:"سمعت أبا وائل"، (عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعود -رضي الله عنه- أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ) تقدّم تفسيره مستوفًى. (وَلأُنَازِعَنَّ أَقْوَامًا) ببناء الفعل للفاعل؛ أي: لأخاصمنّ الملائكة الذين يذودون الناس عن الحوض، وفي رواية البخاريّ: "ولَيُرفعنّ رجال منكم، ثمّ لَيُختَلَجُنّ دوني"، وقوله: "ولَيُرْفَعَنّ"