للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

للدارقطنيّ في حديث مالك من طريق القعنبيّ وغيره. انتهى (١).

(فَأَعِي مَا يَقُولُ) زاد أبو عوانة في "صحيحه": "وهو أهونه عليّ"، وقد وقع التغاير في الحالتين، حيث قال في الأول: "وقد وعَيتُ" بلفظ الماضي، وهنا بلفظ الاستقبال؛ لأن الوعي حصل في الأول قبل الفصم، وفي الثاني حصل بعد المكالمة، أو أنه في الأول قد تلبَّس بالصفات الملكية، فإذا عاد إلى حالته الجِبِلّية كان حافظًا لِما قيل له، فعبر عنه بالماضي، بخلاف الثاني، فإنه على حالته المعهودة، قاله في "الفتح" (٢)، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عائشة -رضي الله عنها- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٢٣/ ٦٠٤٠ و ٦٠٤١] (٢٣٣٣)، و (البخاريّ) في "بدء الوحي" (٢) و"بدء الخلق" (٣٢١٥) وفي "خلق أفعال العباد" (١/ ٩٤)، و (الترمذيّ) في "المناقب" (٣٦٣٨)، و (النسائيّ) في "المجتبى" (٢/ ١٤٦ - ١٤٧) و"الكبرى" (١٠٠٥ و ١٠٠٦)، و (مالك) في "الموطّأ" (١/ ٢٠٢ - ٢٠٣)، و (عبد الرّزّاق) في "مصنّفه" (٥/ ٤١٠)، و (أحمد) في "مسنده" (٦/ ١٥٨ و ٢٥٧)، و (عبد بن حميد) (١٤٩٠)، و (ابن راهويه) في "مسنده" (٢/ ٢٥٢)، و (الحميديّ) في "مسنده" (٢٥٦)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٣٨)، و (أبو نعيم) في "دلائل النبوّة" (١/ ٢٧٩)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (٣/ ٢٥٩)، و (ابن منده) في "الإيمان" (٢/ ٦٨٨)، و (الحاكم) في "المستدرك" (٣/ ٣١٤)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٧/ ٥٢) و"الأسماء والصفات" (ص ٢٠٤) و "دلائل النبوّة" (٧/ ٥٢ - ٥٣)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (٣٧٣٧)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الرابعة): في فوائده:


(١) "الفتح" ١/ ٥١ - ٥٢، كتاب "بدء الوحي" رقم (٢).
(٢) "الفتح" ١/ ٥٢، كتاب "بدء الوحي" رقم (٢).