ورواية خالد بن عبد الله الطحّان عن إسماعيل ساقها تمّام الرازيّ -رَحِمَهُ اللهُ- في "فوائده"، فقال:
(١٧٢٣) - أخبرنا أبو بكر محمد بن سهل بن عثمان التَّنُوخِيّ، ثنا سعيد بن منصور، ثنا خالد بن عبد الله، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي جحيفة، قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان الحسن يُشْبِهُهُ. انتهى (١).
ورواية محمد بن بشر عن إسماعيل ساقها الطبرانيّ -رَحِمَهُ اللهُ- في "المعجم الكبير"، فقال:
(٢٥٤٦) - حدّثنا محمد بن عبد الله الحضرميّ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا محمد بن بِشْر، ثنا إسماعيل، قال: قال لي أبو جحيفة: قد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان الحسن بن عليّ يُشْبِهُهُ. انتهى.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:
وكلّهم ذُكروا في الباب، وقبل باب، و"أبو داود" هو: الطيالسيّ.
شرح الحديث:
(عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ) أنه (قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ) -رضي الله عنهما-، وقوله:(سُئِلَ عَنْ شَيْبِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-) جملة في محلّ نصب على الحال، (فَقَالَ) جابر (كَانَ) -صلى الله عليه وسلم- (إِذَا دَهَنَ رَأْسَهُ لَمْ يُرَ) بالبناء للمفعول، (مِنْهُ شَيْءٌ)؛ أي: لم يظهر من شعره -صلى الله عليه وسلم- شيء من البياض، وفيه استحباب دَهْن الشعر، وإزالته شَعْثه به. (وَإِذَا لَمْ يَدْهُنْ) بفتح أوله، وضمّ ثالثه، يقال: دهنت الشعرَ وغيره دَهْنًا، في باب نصر، والدُّهْنُ بالضمّ: ما يُدهن به، من زيت وغيره، وجَمْعه دهانٌ