للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والطور: الجبل بالسريانية، وقال أيضًا في الرواية الأخرى: "فما توارت يدك" مكان: "غطَّت يدك"، وهو بمعناه. والتاء فيه زائدة؛ لأنَّ معناه: وارت، والله أعلم (١).

وقال في "الفتح": وزعم ابن حبّان أن قبر موسى -عَلَيْهِ السَّلَام- بِمَدْيَن، بين المدينة وبيت المقدس. وتعقّبه الضياء بأن أرض مَدْيَن ليست قريبة من المدينة، ولا من بيت المقدس.

وزاد في رواية عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عند أحمد: "فشمّه شمة، فقبض روحه، وكان يأتي الناس خُفْيَة"؛ يعني: بعد ذلك. ويقال: إنه أتاه بتُفّاحة من الجنّة، فشمّها، فمات. وذكر السُّدّيّ في "تفسيره" أن موسى لمّا دنت وفاته مشى هو ويوشع بن نون، فجاءت ريح سوداء، فظنّ يوشع أنَّها الساعة، فالتزم موسى، فانسلّ موسى من تحت القميص، فأقبل يوشع بالقميص. وعن وهب بن منبّه: أن الملائكة تولَّوا دفنه، والصلاة عليه، وأنه عاش مائة وعشرين سنة. انتهى (٢)، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا مُتّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٤٢/ ٦١٣٠ و ٦١٣١] (٢٣٧٢)، و (البخاريّ) في "الجنائز" (١٣٣٩) و"الأنبياء" (٣٤٠٧)، و (همّام بن منبّه) في "صحيفته" (١/ ٤٣)، و (النسائيّ) في "المجتبى" (٤/ ١١٨ - ١١٩)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (٢٠٥٣٠)، و (أحمد) في "مسنده" (٢/ ٢٦٩ و ٥٣٣)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٦٢٢٣ و ٦٢٢٤)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (١/ ١٨٨)، و (ابن أبي عاصم) في "السُّنَّة" (٥٩٩ و ٦٠٠)، و (الطبريّ) في "التاريخ" (١/ ٤٣٤)، و (الحاكم) في "المستدرك" (٢/ ٦٣٢)، و (البيهقيّ) في "الأسماء والصفات" (ص ٤٩٢ و ٤٩٣)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (١٤٥١)، والله تعالى أعلم.


(١) "المفهم" ٦/ ٢٢٢.
(٢) "الْفَتْحِ" ٧/ ٥٦٨.