وقوله:(وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُوسُفَ الدُّوَيْرِيُّ) لم أجد ترجمته، والله تعالى أعلم.
وقوله:(قَالا)؛ أي: أبو العبّاس، ومحمد بن عبد الله (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، بِهَذَا الْحَدِيثِ).
وغرض الشيخ أبي أحمد رحمه اللهُ بهذا بيان علوّ إسناده على إسناد مسلم، حيث وصل إلى قتيبة بواسطة واحدة، وهي شيخاه: أبو العبّاس، ومحمد بن عبد الله، وقد وصل إليه في رواية مسلم بواسطتين، هما: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان، وشيخه مسلم.
والحاصل أنه لما وجد سندًا أعلى من سند كتاب مسلم بيّنه بعد سوقه طريق مسلم، وقد تقدّم لشيخه أبي إسحاق مثل هذا، وكذلك يفعل الفربريّ في روايته لـ "صحيح البخاريّ"، وأبو الحسن القطّان في روايته لـ "سنن ابن ماجه"، فتنبّه، والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [١٠/ ٦٢٤٢ و ٦٢٤٣](٢٤٢٥)، و (البخاريّ) في "التفسير"(٤٧٨٢)، و (الترمذيّ) في "التفسير"(٣٢٠٩) و"المناقب"(٣٨١٤)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٦/ ٤٢٩)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٦/ ٣٩٢)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٧٧)، و (ابن سعد) في "الطبقات"(٣/ ٤٣)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(١٣١٧)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٧٠٤٢)، و (ابن أبي عاصم) في "الآحاد والمثاني"(١/ ١٩٧)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٧/ ١٦١)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان فضيلة زيد بن حارثة -رضي الله عنه -، حيث كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يُحبّه حبًّا شديدًا، حتى تبنّاه.
٢ - (ومنها): بيان سبب نزول الآية الكريمة، وأنها نسخت ما كان عليه الأمر في الأول من التبنّي، فردّ كلّ إلى نسبه الحقيقيّ.