للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هو الوصيف الصغير المُدرِك للخدمة. انتهى (١).

وقال المجد: "المصنف كمَقْعَدٍ، ومِنْبَرٍ: الخادم، وهي بِهاء، جَمْعه: مَنَاصف". انتهى (٢).

قال: والوَصِيف كأمير: الخادم، والخادمة، جَمْعه: وُصفَاءُ؛ كالوصيفة، جَمْعه وَصَائف. انتهى (٣).

(فَقَالَ)؛ أي: أخذ (بِثِيَابِي مِنْ خَلْفِي) فرفعها حتى أتمكّن من الرقيّ، وفيه استعمال القول للفعل، وهو شائع، وقد مرّ تحقيقه غير مرّة، فلا تغفل. (وَصَفَ) عبد الله بن سلام (أَنَّهُ)؛ أي: ذلك المصنف (رَفَعَهُ)؛ أي: رفع الثوب (مِنْ خَلْفِهِ)؛ أي: خلف عبد الله، وفيه التفات، ويَحْتَمِل أن يكون فاعل "وَصَف" لابن عون، أو ابن سيرين، فعلى هذا فلا التفات. (بِيَدِهِ)؛ أي: بيد المصنف، (فَرَقِيتُ) بكسر القاف على الأفصح، ويجوز الفتح، على لغة من قال: بَقَى يبقَى، وفَنَى يفنى، وهي لغة طيّئ؛ أي: صعِدت.

وقال النوويّ -رحمه الله-: قوله: "فرقيت" بكسر القاف، على اللغة المشهورة الصحيحة، وحُكي فتحها، قال القاضي: وقد جاء بالروايتين في مسلم، والموطأ، وغيرهما في غير هذا الموضع. انتهى (٤).

(حَتَّى كُنْتُ فِي أَعْلَى الْعَمُود، فَأخَذْتُ بِالْعُرْوَةِ)؛ أي: استمسكت بها حتى لا أسقط، (فَقِيلَ لِيَ) لم يُعرف القائل. (اسْتَمْسِكْ، فَلَقَدِ اسْتَيْقَظْتُ، وَإِنَّهَا)؛ أي: العروة، (لَفِي يَدِي)؛ أي: أن الاستيقاظ كان في حال الأخذ من غير فاصلة، ولم يُرِدْ أنها بقيت في يده في حال يقظته، ولو حُمل على ظاهره لم يمتنع في قدرة الله تعالى، لكن الذي يظهر خلاف ذلك، ويَحْتَمِل أن يريد: أن أثرها بقي في يده بعد الاستيقاظ، كأن يُصبح، فيرى يده مقبوضةً (٥).

ووقع في رواية خَرَشة الآتية: "حتى أتى بي عمودًا، رأسه في السماء، وأسفله في الأرض، في أعلاه حَلْقةٌ، فقال لي: اصعَد فوق هذا، قال: قلت:


(١) "شرح النوويّ" ١٦/ ٤٢.
(٢) "القاموس المحيط" ص ١٢٨٩.
(٣) "القاموس المحيط" ص ١٤٠٢.
(٤) "شرح النوويّ" ١٦/ ٤٢ - ٤٣.
(٥) "الفتح" ٨/ ٥١٥، كتاب "مناقب الأنصار" رقم (٢٨١٣).