اثنتين"، وفي حديث عوف بن مالك، عند الطبرانيّ: "فقالت امرأة"، وفي حديث جابر: "وقيل"، وفي حديث أبي هريرة: "قلنا"، وهذا يدلّ على تعدد السائلين، وزاد في حديث جابر: "فرأى بعض القوم أن لو قال: وواحدة؟ لقال: وواحدة"، وفي حديث أبي هريرة: "قلنا: وثنتين؟ قال: وثنتين، قلنا: وواحدة؟ قال: وواحدة"، وشاهده حديث ابن مسعود رفعه: "من كانت له ابنة، فأدَّبها، وأحسن أدَبها، وعلّمها، فأحسن تعليمها، وأوسع عليها من نِعَم الله التي أسبغ عليه، كانت له منعة وسترةً من النار"، أخرجه الطبراني بسند وَاهٍ (١).
(كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ") كذا في أكثر الأحاديث التي تقدّمت الإشارة إليها، ووقع في رواية عبد المجيد:"حجابًا"، وهو بمعناه، والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنها - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٤٦/ ٦٦٧٠](٢٦٢٩)، و (البخاريّ) في "الزكاة"(١٤١٨) و"الأدب"(٥٩٩٥) وفي "الأدب المفرد"(١/ ٥٩)، و (الترمذيّ) في "البرّ والصلة"(١٩١٣ و ١٩١٥)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه"(١٠/ ٤٥٧)، و (الطيالسيّ) في "مسنده"(١/ ٢٠٤)، و (أحمد) في "مسنده"(٦/ ٣٣ و ٨٧ و ١٦٦ و ٢٤٣)، و (ابن راهويه) في "مسنده"(٣/ ٩٧٦ و ٩٧٧)، و (عبد بن حميد) في "مسنده"(١/ ٤٢٩)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٢٩٣٩)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط"(٧/ ١٠٩)، و (تمام) في "الفوائد"(٢/ ١٤٦)، و (القضاعيّ) في "مسند الشهاب"(١/ ٣١١)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٧/ ٤٧٨) و"شُعب الإيمان "(٦/ ٤٠٤ و ٧/ ٤٦٧ و ٤٦٨)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"(١٦٨١)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
(١) "المعجم الكبير" ١٠/ ١٩٧. وفيه طلحة بن زيد، وهو وضّاع، قاله الحافظ الهيثميّ في "مجمع الزوائد" ٨/ ١٥٨.