أخرجه (المصنّف) هنا [١/ ٦٧٥٤ و ٦٧٥٥ و ٦٧٥٦](٢٦٦٧)، و (البخاريّ) في "فضائل القرآن"(٥٠٦٠ و ٥٠٦١) و"الاعتصام"(٧٣٦٤ و ٧٣٦٥)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٥/ ٣٣)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(١٠/ ٥٢٨)، و (أحمد) في "مسنده"(٤/ ٣١٢)، و (الدارميّ) في "سننه"(٢/ ٤٤٢)، و (سعيد بن منصور) في "سننه"(٢/ ٤٨٧)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(١٥١٩)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٧٣٣ و ٧٥٩)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(١٦٧٤ و ١٦٧٥)، و (الرويانيّ) في "مسنده"(٢/ ١٤٨)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"(١٢٢٤)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): استحباب قراءة القرآن وقت النشاط، وحضور القلب؛ لأنه بذلك يوجد التدبّر الذي أنزل من أجله القرآن، كما قال الله عزَّ وجلَّ: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (٢٩)} [ص: ٢٩].
٢ - (ومنها) الأمر بالقيام عن قراءة القرآن، وتَرْكه إذا اختلفت القلوب، ولم يوجد لها حضور.
٣ - (ومنها): النهي عن اختلاف المسلمين في القرآن؛ لأن ذلك يؤدي إلى التفرّق، والتناحر، والتباغض، والتشاجر، وفيه الهلاك الشامل، كما أخبر النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الماضي بقوله:"إنما أهلك من كان قبلكم اختلافهم في الكتاب".
قال في "الفتح": وفي الحديث: الحضّ على الجماعة والألفة، والتحذير من الفُرقة، والاختلاف، والنهي عن المراء في القرآن بغير حقّ، ومن شرّ ذلك أن تظهر دلالة الآية على شيء يخالف الرأي، فيُتوسَّل بالنظر، وتدقيقه إلى تأويلها، وحَمْلها على ذلك الرأي، ويقع اللجاج في ذلك، والمناضلة عليه. انتهى (١).
٤ - (ومنها): ما قاله القرطبيّ رحمه اللهُ: قوله: "فإذا اختلفتم فيه فقوموا":
(١) "الفتح" ١١/ ٣١١ - ٣١٢، كتاب "فضائل القرآن" رقم (٥٠٦١).