وفي "الزمر": "عالم" عند جعفر وحده، وفي "المؤمن": "غافر قابل ذو الطول"، زاد سفيان:"شديد"، وزاد جعفر:"رفيع"، وفي "الذاريات": "رزاق ذو القوة المتين" بالتاء، وفي "الطور": "بَرّ"، وفي "اقتربت": "مقتدر"، زاد جعفر:"مليك"، وفي "الرحمن": "ذو الجلال والإكرام"، زاد جعفر:"رب المشرقين ورب المغربين باقي معين"، وفي "الحديد": "أول آخر ظاهر باطن"، وفي "الحشر": "قدوس سلام مؤمن مهيمن عزيز جبار متكبر خالق بارئ مصور"، زاد جعفر:"ملك"، وفي "البروج": "مبدئ معيد"، وفي "الفجر": "وتر" عند جعفر وحده، وفي "الإخلاص": "أحد صمد".
قال: هذا آخر ما رويناه عن جعفر، وأبي زيد، وتقرير سفيان من تتبّع الأسماء من القرآن، وفيها اختلاف شديد، وتكرار، وعدّة أسماء لم تَرِدْ بلفظ الاسم، وهي:"صادق منعم متفضل منان مبدئ معيد باعث قابض باسط برهان معين مميت باقي"، ووقفت في "كتاب المقصد الأسنى" لأبي عبد الله محمد بن إبراهيم الزاهد أنه تتبّع الأسماء من القرآن، فتأملته فوجدته كرر أسماء، وذكر مما لم أره فيه بصيغة الاسم:"الصادق والكاشف والعلام"، وذكر من المضاف:"الفالق" من قوله: {فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى}[الأنعام: ٩٥]، وكان يلزمه أن يذكر "القابل" من قوله: {وَقَابِلِ التَّوْبِ}[غافر: ٣].
قال: وقد تتبّعت ما بقي من الأسماء مما ورد في القرآن بصيغة الاسم، مما لم يُذكر في رواية الترمذيّ، وهي:"الرب الإله المحيط القدير الكافي الشاكر الشديد القائم الحاكم الفاطر الغافر القاهر المولى النصير الغالب الخالق الرفيع المليك الكفيل الخلاق الأكرم الأعلى المبين - بالموحدة - الحفي - بالحاء المهملة، والفاء - القريب الأحد الحافظ"، فهذه سبعة وعشرون اسمًا إذا انضمت إلى الأسماء التي وقعت في رواية الترمذيّ مما وقعت في القرآن بصيغة الاسم تَكْمُل بها التسعة والتسعون، وكلها في القرآن، لكن بعضها بإضافة؛ كالشديد، من:{شَدِيدِ الْعِقَابِ}[غافر: ٣] والرفيع، من:{رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ}[غافر: ١٥]، والقائم من قوله:{قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ}[الرعد: ٣٣]، والفاطر من:{فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ}[إبراهيم: ١٠]، والقاهر من:{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ}[الأنعام: ١٨]، والمولى والنصير من:{نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}[الأنفال: ٤٠]،