للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الدعاء كلّه، من أمر الدنيا والآخرة، قال: والحسنة عندهم ها هنا النعمة، فسأل نعيم الدنيا والآخرة، والوقاية من العذاب، نسأل الله تعالى أن يمنّ علينا بذلك، ودوامه (١)، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلَّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أنس - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٩/ ٦٨١٦ و ٦٨١٧] (٢٦٩٠)، و (البخاريّ) في "التفسير" (٤٥٢٢) و"الدعوات" (٦٣٨٩) وفي "الأدب المفرد" (٦٨٢)، و (أبو داود) في "الصلاة" (١٥١٩)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (٦/ ٢٦١ و ٣٠١) وفي "عمل اليوم والليلة" (١٠٥٦)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (٢٠٣٦)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ٢٠٨ و ٢٤٧)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (١٠/ ٢٤٨)، و (عبد بن حُميد) في "مسنده" (١/ ٤٠٤)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٩٣٧ و ٩٣٨ و ٩٣٩ و ٩٤٠)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٣٣٩٧ و ٣٥٢٥)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (١٣٨١ و ١٣٨٢)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان مشروعيّة الدعاء، والآيات، والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة.

٢ - (ومنها): استحباب الدعاء بهذا الدعاء: "اللَّهُمَّ آتنا في الدنيا حسنة. . ."؛ لكثرة ملازمة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - له.

٣ - (ومنها): أن من هدي النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يحبّ الجوامع من الدعاء، كهذا الدعاء، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستحب الجوامع من الدعاء، وَيدَع ما سوى ذلك" (٢).

٤ - (ومنها): بيان ما كان عليه السلف من الحرص والطلب من أكابرهم


(١) "إكمال المعلم" ٨/ ٣.
(٢) حديث صحيح. رواه أبو داود في "سننه" ٢/ ٧٧.