رجال هذا الإسناد: سبعة:
١ - (حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ) بن الوليد الجعفيّ الكوفيّ المقرئ، ثقةٌ عابدٌ [٩] (ت ٣ أو ٢٠٤) وله أربع، أو خمس وثمانون سنةً (ع) تقدم في "الإيمان" ١١/ ١٥٤.
٢ - (زَائِدَةُ) بن قُدامة الثقفي، أبو الصَّلْت الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ، صاحب سُنَّة [٧] (ت ١٦٠) وقيل: بعدها (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٣.
والباقون ذُكروا في الباب.
والحديث من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- وقد مضى شرحه، وبيان مسائله، وللَّه الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أوّلَ الكتاب قال:
[٦٨٨٦] (٢٧٢٤) - (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ: "لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَعَزَّ جُنْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَغَلَبَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ، فَلَا شَيْءَ بَعْدَهُ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
وكلّهم ذُكروا في الباب، والبابين الماضيين، و"ليث" هو: ابن سعد الإمام المصريّ المشهور، و"والد سعيد" هو: كيسان المقبريّ، مولى بني ليث.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خُماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وأنه مسلسل بالمدنيين، غير قتيبة، فبغلانيّ، والليث، فمصريّ، وفيه رواية الابن عن أبيه، وتابعيّ عن تابعيّ، وفيه أبو هريرة -رضي اللَّه عنه-، وقد مضى القول فيه.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) رضي اللَّه عنه؛ (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ) منصوب على الحال بتأويله بالنكرة، كما قال في "الخلاصة":
وَالْحَالُ إِنْ عُرِّفَ لَفْظًا فَاعْتَقِدْ … تَنْكِيرَهُ مَعْنًى كَـ "وَحْدَكَ اجْتَهِدْ"
والتقدير: حال كونه منفردًا، وقال في "العمدة": منصوب على تقدير: أُوَحِّد وحده. قوله: "أعز"؛ أي: أعز اللَّه جنده ونَصَر عبده النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ أي: (أَعَزَّ)؛ أي: أعزّ اللَّه (جُنْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ) النبيّ محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم-، (وَغَلَبَ الأَحْزَابَ)