للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:

[٧١٧٨] (٢٨٦٤) - (حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنِي الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- "يَقُولُ: "تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلْقِ، حتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كمِقْدَارِ مِيلٍ قَالَ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ: فَوَاللهِ مَا أَدْرِي مَا يَعْني بِالْمِيلِ، أَمَسَافَةَ الأَرْضِ، أَمِ الْمِيلَ (١) الَّذِي تُكْتَحَلُ بِهِ الْعَيْنُ؟، قَالَ: "فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي العَرَقِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا قَالَ: وَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ) البغداديّ القنطريّ، ثقة (٢) [١٠] (ت ٢٣٢) (خت م مد س ق) تقدم في "الإيمان" ٤٦/ ٢٩٤.

٢ - (يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ) بن واقد الحضرميّ، أبو عبد الرحمن الدمشقيّ القاضي، ثقةٌ رُمي بالقدر [٣] (ت ١٨٣) على الصحيح، وله ثمانون سنةً (ع) تقدم في "الإيمان" ٤٦/ ٢٩٤.

٣ - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ) هو: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزديّ، أبو عُتبة الشاميّ الدارانيّ، ثقةٌ [٧] مات سنة بضع وخمسين ومائة (ع) تقدم في "الإيمان" ١٠/ ١٤٨.

٤ - (سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ) الكَلاعيّ، ويقالى: الْخَبَائريّ -والخبائر من حِمْيَر- أبو يحيى الحمصيّ، ثقةٌ [٣] غَلِطَ من قال: إنه أدرك النبيّ -صلى الله عليه وسلم-.

روى عن أبي أمامة، وعبد الله بن الزبير، وعوف بن مالك، والمقداد بن الأسود، والمقدام بن معد يكرب، وأبي الدرداء، وأبي هريرة، وغيرهم.

وروى عنه صفوان بن عمرو، وحَريز بن عثمان، وعبد الرحمن بن يزيد بن


(١) وفي نسخة: "أو الميل".
(٢) هذا أَولى من قول "التقريب": صدوق، اقرأ ترجمته في "تهذيب التهذيب".