جابر، ومعاوية بن صالح الحضرميّ، ويزيد بن خمير، وغيرهم.
قال ابن معين: كان يقول: استقبلت الإسلام من أوله، وزعم أنه قرئ عليه كتاب عمر، وقال العجليّ: شاميّ تابعيّ ثقة، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وقال يعقوب بن سفيان: ثقة مشهور، وقال النسائيّ: ثقةٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال شعبة عن يزيد بن خمير: سمعت سُليم بن عامر، وكان قد أدرك النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وفي رواية: وكان قد أدرك أصحاب النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وهو الصحيح.
قال خليفة: مات سنة (١٣٠) وكذا أرَّخه ابن سعد، قال: وكان ثقةً قديمًا معروفًا.
قال الحافظ: الكلاعيّ والخبائريّ لا يجتمعان، فلأجل ذا قال البخاري في ترجمة الكلاعيّ: ويقال: الخبائريّ، وتبعه غير واحد، وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل": روى عن عوف بن مالك -رضي الله عنه- مرسلًا، ولم يلقه، قال: ولم يدرك المقداد بن الأسود، ولا عمرو بن عبسة -رضي الله عنهما-.
قال الجامع عفا الله عنه: قوله: ولم يُدرك المقداد بن الأسود يردّه تصريحه هنا بقوله: حدّثني المقداد بن الأسود، فقد صرّح بلقائه، وسماع حديثه، ولذا أخرج روايته مسلم هنا، فتنبّه.
أخرج له البخاريّ في "الأدب المفرد"، والمصنّف، والأربعة، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث.
٥ - (الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسوَدِ) هو: المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة الْبَهْرانيّ، ئم الكِنديّ، ثم الزهريّ، حالف أبوه كِندة، وتبناه، هو: الأسود بن عبد يغوث الزهريّ، فنُسب إليه، صحابيّ مشهورٌ، من السابقين إلى الإسلام، لم يثبت أنه كان ببدر فارسٌ غيره، مات -رضي الله عنه- سنة ثلاث وثلاثين، وهو ابن سبعين سنةً (ع) تقدم في "الإيمان" ٤٣/ ٢٨١.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف -رحمه الله-، وأنه مسلسلٌ بالشاميين، سوى شيخه، فبغداديّ، والصحابيّ، فمدنيّ.