وقد أخرج عبد بن حميد من طريق كعب الأحبار نحو حديث أبي هريرة، وقال فيه: فإذا بلغ الأمر ألقى على بعض ألسنتهم: نأتي إن شاء اللَّه غدًا، فنفرع منه.
وأخرج ابن مردويه من حديث حذيفة نحو حديث أبي هريرة، وفيه:"فيصبحون، وهو أقوى منه بالأمس، حتى يُسلم رجل منهم حين يريد اللَّه أن يبلغ أمره، فيقول المؤمن: غدًا نفتحه إن شاء اللَّه، فيصبحون، ثم يغدون عليه، فيُفتح. . . " الحديث، وسنده ضعيف جدًّا، واللَّه تعالى أعلم (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أوّلَ الكتاب قال:
١ - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة، تقدّم قبل باب.
٢ - (سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ) الْكِنْديّ، أبو عثمان الكوفيّ، ثقةٌ [١٠](ت ٢٣٠)(م س) تقدم في "المقدمة" ٤/ ١٩.
٣ - (زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) أبو خيثمة النسائيّ، ثم البغداديّ، تقدّم قريبًا.
٤ - (ابْنُ أَبِي عُمَرَ) محمد بن يحيى بن أبي عمر الْعَدَنيّ، ثم المكيّ، تقدّم أيضًا قريبًا.
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله:(عَنْ حَبِيبَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ) هكذا في هذه الرواية بزيادة حبيبة، قال النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: هذا الإسناد اجتمع فيه أربع صحابيات، زوجتان لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وربيبتان له، بعضهنّ عن بعض، ولا يُعلم حديث اجتمع فيه أربع صحابيات