للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعد البلوغ، وكمال العقل، وقيل: الأضراس كلُّها نواجذ، قال في "البارع": وتكون النواجذ للإنسان، والحافر، وهي من ذوات الخفّ الأنياب. انتهى (١).

وإنما ضَحِك النبيّ - صلى الله عليه وسلم - تعجّبًا من طمع الرجل في أن يعوّض من كبائره حسنات، بعد أن كان مشفقًا أشدّ الإشفاق على المؤاخذة بها، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي ذرّ - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان" [٩٠/ ٤٧٤ و ٤٧٥] (١٩٠)، و (الترمذيّ) في "صفة جهنّم" (٢٥٩٦)، وفي "الشمائل" (٢٢٩)، و (أحمد) في "مسنده" (٥/ ٥٧١ و ١٧٠)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٧٣٧٥)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٤٣٤ و ٤٣٥)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٤٧١)، و (ابن منده) في "الإيمان" (٨٤٧ و ٨٤٨ و ٨٤٩)، و (البيهقيّ) في "الأسماء والصفات" (ص ٥٤)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (٤٣٦٠)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى المذكور أولَ الكتاب قال:

[٤٧٥] ( … ) - (وَحَدَّثَنَا (٢) ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ، وَوَكِيعٌ (ح)، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ (ح)، وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ، كِلَاهُمَا عَنِ الْأَعْمَش، بِهَذَا الإِسْنَادِ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

وكلهم تقدّموا قريبًا، و"ابن نمير": هو محمد بن عبد الله بن نُمير، و"أبو معاوية": هو: محمد بن خازم الضرير، و"وكيع": هو ابن الجرّاح، و"أبو بكر بن أبي شيبة": هو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، و"أبو


(١) "المصباح المنير" ٢/ ٥٩٣.
(٢) وفي نسخة: "وحدّثناه".