والحاصل: أن الحديث صحيح مرفوعًا، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [١٣/ ٧٢٥٧ و ٧٢٥٨ و ٧٢٥٩ و ٧٢٦٠ و ٧٢٦١](٢٩٠١)، و (أبو داود) في "الملاحم"(٤٣١١)، و (الترمذيّ) في "الفتن"(٢١٨٣)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٦/ ٤٢٤)، و (ابن ماجه) في "الفتن"(٤٠٤١)، و (ابن المبارك) في "الزهد"(١/ ٥٦٠)، و (أحمد) في "مسنده"(٤/ ٦ و ٧)، و (الحميديّ) في "مسنده"(٨٢٧)، و (الطيالسيّ) في "مسنده"(١٠٦٧)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(١٥/ ١٦٣)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٦٧٩١ و ٦٨٤٣)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(٣٠٢٩ و ٣٠٣٠ و ٣٠٣١ و ٣٠٣٢ و ٣٠٣٣)، و (الشيبانيّ) في "الآحاد والمثاني"(٢/ ٢٥٨)، و (أبو نعيم) في "الحلية"(١/ ٣٥٥)، و (ابن منده) في "الإيمان"(٢/ ٩١٧ و ٩١٩)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"(٤٢٥٠)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان معجزة للنبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حيث أخبر بما سيقع من أشراط الساعة الكبرى، وهي هذه العشرة:"الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم - عَلَيْهِ السَّلَام -، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك، نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم".
٢ - (ومنها): ما قيل: إن أول الآياتِ الدخان، ثم خروج الدجال، ثم نزول عيسى - عَلَيْهِ السَّلَام -، ثم خروج يأجوج ومأجوج، ثم خروج الدابة، ثم طلوع الشمس من مغربها، فإن الكفار يُسْلِمون في زمن عيسى - عَلَيْهِ السَّلَام - حتى تكون الدعوة واحدة، ولو كأنه، الشمس طلعت من مغربها قبل خووج الدجال، ونزوله، لَمْ يكن، الإيمان مقبولًا من الكفار، فالواو لمطلق الجمع، فلا يرد أن نزوله قبل، طلوعها، ولا ما ورد أن طلوع الشمس أول الآياتِ.
وقال في "فتح الودود": قيل: أول الآياتِ الخسوفات، ثم خروج الدجال، ثم نزول عيسى - عَلَيْهِ السَّلَام -، ثم خروج يأجوج ومأجوج، ثم الريح التي، تقبلض عندها أرواح أهل الإيمان، فعند ذلك تطلع الشمس من مغربها، ثم تخرج دابة الأرض، ثم يأتي الدخان.