للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو ابن أبى ثابت. انتهى (١).

٦ - (مُجَاهِدُ) بن جبر المخزوميّ، أبو الحجاج المكيّ [٣]، تقدم في "المقدمة" ٤/ ٢١.

٧ - (أبو مَعْمَرٍ) عبد الله بن سخبرة الكوفيّ [٢]، تقدم في "شرح المقدمة" جـ ٢ ص ٤٧٠.

٨ - (الْمِقْدَادُ) بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة الْبَهْرانيّ، ثم الكنديّ، ثم الزهريّ، حالف أبوه كندة، وتبناه الأسود بن عبد يغوث الزهريّ، فنُسب إليه، صحابيّ مشهور، من السابقين، لم يثبت أنه كان ببدر فارس غيره، مات سنة ثلاث وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة (ع) تقدم في "الإيمان" ٤٣/ ٢٨١.

[تنييه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من سُداسيّات المصنّف رحمه اللهُ، وفيه ثلاثة من التابعين روى بعضهم عن بعض.

شرح الحديث:

(عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ) عبد الله بن سَخْبرة؛ أنه (قَالَ: قَامَ رَجُلٌ) لم يُسمّ، (يُثْنِي عَلَى أَمِيرٍ مِنَ الأُمَرَاءِ) هو عثمان بن عفّان - رضي الله عنه -، كما في الرواية التالية، (فَجَعَلَ)؛ أي: شرع، وأخذ (الْمِقْدَادُ) بن عمرو - رضي الله عنه - (يَحْثِي) بالياء، ويجوز يحثو بالواو، يقال: حَثَا الرجلُ الترابَ يَحْثُوهُ حَثْوًا، ويَحْثِيهِ حَثْيًا، من باب رمى لغة: إذا هاله بيده، وبعضهم يقول: قبضه بيده، ثم رماه، ولا يكون إلا بالقبض والرمي، وقولهم في الماء: يكفيه أن يَحْثُوَ ثلاث حَثَواتٍ، المراد: ثلاث غرفات، على التشبيه، قاله الفيّوميّ رَحمه اللهُ (٢).

(عَلَيْهِ التُّرَابَ، وَقَالَ) المقداد - رضي الله عنه -: (أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نَحْثِيَ فِي وُجُوهِ الْمَدَّاحِينَ)، أي: الذين صناعتهم الثناء على الناس، والمدحُ كما في "الصحاح": الثناء الحسن، قال التبريزيّ: من قولهم: تمدحت الأرض: إذا اتسعت، فكأن معنى مدحته: وسعته شكرًا (٣). (التُّرَابَ) الحثو في التراب


(١) "تقييد المهمل" ٣/ ٩٣٦.
(٢) "المصباح المنير" ١/ ١٢١.
(٣) "فيض القدير" ١/ ٣٦٢.