أبي خالد الأحمر - و (٥/ ١٢٠) عن سهل بن عثمان العسكريّ، عن يحيى بن زكريا - كلاهما عن أبي مالك الأشجعيّ، عن سعد بن عُبيدة السلميّ، عنه. و (٥/ ١٢١) عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن عاصم بن محمد، عن أبيه، عنه. و (٥/ ١٢٢) وعن ابن نمير، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن عكرمة بن خالد، عنه.
وأخرجه (البخاريّ)(٢/ ٨) عن عبيد الله بن موسى، عن حنظلة بن أبي سفيان به، وأخرجه أيضًا في "التفسير" برقم (٤٥١٤).
وأخرجه (الحميديّ) في "مسنده"(٧٠٣ و ٧٠٤) و (عبد بن حميد) في "مسنده"(٨٢٣) و (أحمد) في "مسنده" ٢/ ٢٦ و ٩٢ و ١٢٠ و ١٤٣ و (الترمذي) في "جامعه"(٢٦٠٩) و (النسائيّ)(٨/ ١٠٧)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٩٨ و ٩٩ و ١٠٠ و ١٠١ و ١٠٢)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٣٠٨ و ٣٠٩). والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده.
١ - (منها): بيان أركان الإسلام، ودعائمه العظام.
٢ - (ومنها): أنه يُفهم من ظاهر الحديث أنه لا يكون الشخص مسلمًا عند ترك شيء من هذه الأركان، وقد اختُلف في ذلك، وسيأتي تحقيق الخلاف في ذلك في المسألة التالية - إن شاء الله تعالى.
٣ - (ومنها): أن هذه الأشياء الخمسة من فروض الأعيان، لا تسقط بإقامة بعض المكلّفين عن الباقين.
٤ - (ومنها): أن هذا الحديث أصل عظيمٌ في معرفة الدين، وعليه اعتماده، وقد جَمَعَ أركانه كلها.
٥ - (ومنها): أن فيه جواز إطلاق "رمضان" دون إضافة لفظة "شهر" إليه، وهو الحقّ الذي عليه الجمهور، خلافًا لمن منع ذلك، وسيأتي تحقيق القول في ذلك في موضعه من "كتاب الصيام" - إن شاء الله تعالى -.
٦ - (ومنها): أنه يستفاد من إنكار ابن عمر - رضي الله عنهما - على الرجل في تقديمه الحج، وقوله:"هكذا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "تأكّد أداء الحديث باللفظ، وقد سبق في شرح المقدّمة بيان اختلاف العلماء في ذلك، وترجيح قول