للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= والد عمران، اختُلِف في إسلامه، فروى أحمد، والنسائيّ بإسناد صحيح، عن رِبْعِيّ، عن عمران بن حُصين أن حُصينًا أَتَى النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يُسْلِم … الحديث، وفيه: ثم إن حُصينًا أسلم.
ورواه النسائي من وجه آخر، عن رِبْعيّ، عن عمران بن حُصين، عن أبيه، أنه أَتَى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد كان عبد المطلب خيرًا لقومك منك … الحديث، وفيه: فلما أراد أن ينصرف قال: ما أقول؟ قال: "قل: اللهم قني شَرَّ نفسي، واعْزِم لي على أرشد أمري"، فانطَلَق، ولم يكن أسلم، ثم أسلم، فقال: يا رسول الله، فما أقول الآن حين أسلمت؟ قال: "قل: اللهم قني شر نفسي، واعزم لي أرشدَ أمري، اللهم اغفر لي ما أسررت، وما أعلنت، وما أخطأت، وما عَمَدت، وما عَلِمت، وما جَهِلتُ"، وفي رواية للنسائيّ: فما أقول الآن، وأنا مسلم؛ وسنده صحيح من الطريقين.
ورَوَى ابن السكن، والطبرانيّ من طريق داود بن أبي هند، عن العباس بن ذَرِيح، عن عمران بن حصين، قال: أتى أبي حُصَين بن عُبيد إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمدُ، أرأيت رجلًا كان يَصِلُ الرحم، وَيَقْرِي الضيف، ويصنع كذا وكذا، لم يدركك، هل ينفعه ذلك؟ فقال: "لا … " الحديث، وفيه قال: فما مضت عشرون ليلةً حتى مات مشركًا.
قال الطبرانيّ: الصحيح أن حُصَينًا أسلم.
وقال ابن خزيمة: حدثنا رَجاء الْعُذريّ، حدثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حُصين، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده: أن قريشًا جاءت إلى الحصين، وكانت تُعَظِّمه، فقالوا له: كَلِّم لنا هذا الرجل، فإنه يَذْكُر آلهتنا، وَيَسُبُّهُم، فجاءوا معه حتى جَلَسوا قريبًا، من باب النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أوسعوا للشيخ"، وعمران وأصحابه متوافرون، فقال حصين: ما هذا الذي بلغنا عنك، إنك تشتم آلهتنا، وتذكرهم، وقد كان أبوك حُصَين خيرًا، فقال: "يا حصين إن أبي وأباك في النار، يا حصين كم تعبد من إله؟ " قال: سبعًا في الأرض، وواحدًا في السماء، قال: "فإذا أصابك الضرّ من تدعو؟ " قال: الذي في السماء، قال: "فإذا هلك المال مَن تدعو؟ " قال: الذي في السماء، قال: "فيستجيب لك وحده، وتُشركهم معه، أرضيته في الشكر، أم تخاف أن يَغْلب عليك؟ " قال: ولا واحدة من هاتين، قال: وعلمتُ أني لم أكلم مثله، قال: "يا حصين أَسْلِم تَسْلَم" قال: إن لي قومًا وعشيرةً، فماذا أقول؟ قال: "قل: اللهم إني أستهديك لأرشد أمري، وزدني علمًا ينفعني"، فقالها حصين، فلم يَقُم حتى أسلم، فقام إليه عمران، فقبَّل=