للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَتله طُلَيحة بن خُويلد الذي تنبّأ (١).

وقد ضُرِب به المثل، يقال للسابق في الأمر: سبقك بها عكاشة (٢)، والله تعالى أعلم.

(الْأَسَدِيُّ) - بفتحتين -: نسبة إلى بني أسد بن خُزيمة بن مُدركة بن إلياس.

[تنبيه]: قال ابن الأثير في "اللباب": "الأَسَديّ" بفتح الهمزة، والسين المهملة، بعدها الدال، هذه النسبة إلى أَسَد، وهو اسمُ عِدّة من القبائل، منهم أسد بن عبد العُزّى بن قُصيّ من قُريش، وإلى أسد بن خزيمة بن مُدركة بن إلياس بن مُضر نزار، وإلى أسد بن ربيعة بن نِزار، وفي الأَزْد بطنٌ يقال لهم: بنو أسَد محرَّك السين، وهو أَسَد بن شُرَيك - بضم الشين المعجمة - بن مالك بن عمرو بن مالك بن فَهْم، لهم خُطّةٌ بالبصرة، يقال لها: خُطّة بني أسد، وليست بالبصرة خُطّة لبني أسد بن خُزيمة.

فمن أسد قريش: الزبيرُ بن العوّام بن خُويلد بن أسد، وحكيم بن حِزَام بن خُويلد، وخَدِيجة بنت خُويلد، وغيرهم، ومن أسد بن خزيمة: جابر بن قبيصة الأسديّ تابعيّ مشهور، وعكاشة بن مِحصن الأسديّ الصحابيّ - رضي الله عنه -. انتهى (٣).

وقوله: (يَرْفَعُ نَمِرَةً عَلَيْهِ) جملة في محلّ نصب على الحال من "عكاشة"، و"النَّمِرَة" - بفتح النون، وكسر الميم، بعدها راء -: كِسَاء من صوف، كالشملة، فيه خُطوط بِيضٌ وسُودٌ وحُمْرٌ، كأنها أُخِذت من جلد النَّمِر؛ لاشتراكهما في التلَوّن، وهي من مآزر الأعراب (٤).

(فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، ادْع اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ) أي من هؤلاء الذين وصفهم بأنهم يدخلون الجنّة على هذه الصفة الجليلة (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ") وعند البيهقيّ من طريق محمد بن زياد، عن أبي هريرة،


(١) راجع: "الفتح" ١١/ ٤١٩ "كتاب الرقاق" رقم (٦٥٤١).
(٢) راجع: "الإصابة في تمييز الصحابة" ١/ ٤٣٩ - ٤٤٠.
(٣) راجع: "الأنساب" ١/ ١٤٢ - ١٤٣، و"اللباب" ١/ ٥٢ - ٥٣.
(٤) "شرح النوويّ" ٣/ ٨٩، و"الفتح" ١١/ ٤٢١.