للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - (هُشَيْم) بن بَشِير بن القاسم بن دينار السلميّ، أبو معاوية بن أبي خازم الواسطيّ، ثقةٌ ثبتٌ كثير التدليس والإرسال الخفيّ، [٧] (ت ١٨٣) (ع) تقدم في "المقدمة" ٣/ ٩.

٣ - (حُصَيْنُ) بن عبد الرحمن السلميّ، أبو الْهُذيل الكوفيّ، ثقةٌ تغيّر حفظه في الآخر [٥] (ت ١٣٦) (ع) تقدم في "الإيمان" ٤٣/ ٢٨٥.

٤ - (أَبُو وَائِلٍ) شقيق بن سَلَمة الأسديّ الكوفيّ، ثقةٌ مخضرم [٢] مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وله مائة سنة (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٧.

٥ - (حُذَيْفَةُ) بن اليمان، واسم اليمان حِسْل، أو حُسَيل حليف الأنصاريّ الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي الله عنهم -، مات سنة (٣٦) (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤٥٧، والله تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف رحمهُ اللهُ، وفيه التحديث، والعنعنة.

٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، غير شيخه، فما أخرج له الترمذيّ.

٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بثقات الكوفيين، فالرواة كلهم كوفيّون.

٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ مخضرم: حصينٌ، عن أبي وائل.

٥ - (ومنها): أن صحابيّه ابن صحابيّ، وأنه من السابقين إلى الإسلام، وثبت في "صحيح مسلم" أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلمه بما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة - رضي الله عنه -، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ حُذَيْفَةَ) - رضي الله عنه - أنه (قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَامَ لِيَتَهَجَّدَ) أي ليصلّي، وهو مضارع تَهَجّد، يُطلق على الصلاة، وعلى النوم، قال الجوهريّ رحمهُ اللهُ: هَجَدَ، وتهجّد: أي نام ليلًا، وهَجَدَ، وتهجّد: أي سَهِرَ، وهو من الأضداد، ومنه قيل لصلاة الليل: التهجُّد، والتهجيد: التنويم، قال لبيد [من الرمل]: