(ثُمَّ قَامَ) - صلى الله عليه وسلم - (فَخَرَجَ) من البيت (فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاء، فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ) المذكورة آنفًا (ثُمَّ رَجَعَ) إلى البيت (فَتَسَوَّكَ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ، فَصَلَّى) قد ذكر المصنّف رَحِمَهُ اللهُ هذا الحديث هنا مختصرًا، وسيذكره في "كتاب الصلاة" مطوّلًا من طرق متعدّدة، وسنستوفي شرحه، وذكر فوائده الكثيرة هناك - إن شاء الله تعالى - والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث ابن عبّاس - رضي الله عنهما - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا في "الطهارة"[١٥/ ٦٠٢](٢٥٦)، وفي "الصلاة"(٧٦٣)، و (البخاريّ) في "الوضوء"(١٨٣)، و"الوتر"(٩٩٢)، و"العمل في الصلاة"(١١٩٨)، و"التفسير"(٤٥٧٠ و ٤٥٧١ و ٤٥٧٢)، و (أبو داود) في "الصلاة"(١٣٦٧)، و (النسائيّ) في "قيام الليل"(٣/ ٢١٠ - ٣٢١)، و (الترمذيّ) في "الشمائل"(٢٦٢)، و (ابن ماجهْ) في "الصلاة"(١٣٦٣)، و (مالك) في "الموطّأ"(١/ ١٢١ - ١٢٢)، (وعبد الرزّاق) في "مصنّفه"(٤٧٠٨)، و (أحمد) في "مسنده"(١/ ٢٤٢ و ٣٥٨)، و (أبو عوانة)(٢/ ٣١٥ - ٣١٦)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٥٩٦)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٢٥٧٩ و ٢٥٩٢ و ٢٦٢٦)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(١٢١٩٢)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٣/ ٧)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان استحباب السواك عند القيام من النوم في الليل.
٢ - (ومنها): بيان جواز اضطجاع المميّز عند محرمه، وإن كان زوجها معها.