للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذلك أزيل. انتهى (١)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف رَحِمَهُ اللهُ.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا في "الطهارة" [١٦/ ٦٠٥] (٢٥٨)، و (أبو داود) في "الترجّل" (٤٢٠٠)، و (الترمذيّ) في "الا ستئذان" (٢٧٥٨ و ٢٧٥٩)، و (النسائيّ) في "الطهارة" (١٤) وفي "الكبرى" (١٦)، و (ابن ماجه) في "الطهارة" (٢٩٥)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ١٢٢ و ٢٠٣ و ٢٥٥)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٤٦٩)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٥٩٩)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان عناية الشرع في المحافظة على النظافة، حيث حدّد لها أربعين يومًا.

٢ - (ومنها): أنه يُسمَح للشخص أن يترك ذلك إلى هذه المدّة.

٣ - (ومنها): أنه لا يُشرع مجاوزة أربعين يومًا في هذه النظافة، وليس معنى هذا أنه إن احتاج قبل الأربعين إلى إزالة شيء مما ذُكر يُمنع من إزالته، بل إذا احتاج في أيّ وقت فله ذلك، ولا ينتظر تمام الأربعين؛ لأن التحديد به لمنع مجاوزته، لا للزوم التأخير إليه، بل من المستحبّ التفقد كلّ يوم جمعة؛ لأن المبالغة في التنظف فيه مطلوبة، كما سيأتي في بابه - إن شاء الله تعالى - والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

(المسألة الرابعة): قد تكلّم النقّاد في هذا الحديث، ودونك أقوالهم:

قال العلامة الشوكانيّ رَحِمَهُ اللهُ في قوله: "وُقّت لنا" بالبناء للمجهول ما


(١) "المفهم" ١/ ٥١٥.