للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنها - هذا بلفظ الفرك (١) من أفراد المصنّف - رحمه الله -.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا في "الطهارة" [٣٢/ ٦٧٤ و ٦٧٥ و ٦٧٦ و ٦٧٧] (٢٨٨)، و (أبو داود) في "الطهارة" (٣٧٢)، و (الترمذيّ) في "الطهارة" (١١٦)، و (النسائيّ) في "الطهارة" (١/ ١٥٦ و ١٥٧)، و (ابن ماجه) في "الطهارة" (٥٣٧ و ٥٣٨)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (١/ ٨٤)، و (أحمد) في "مسنده" (٦/ ٣٥ و ٩٧)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (٢٨٨)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (١٣٧٩ و ١٧٨٠)، و (ابن الجارود) في "المنتقى" (١٣٦ و ١٣٧)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (١/ ٤٨ و ٥٠ و ٥١)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٢/ ٤١٦)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٥٢٤ و ٥٢٥ و ٥٢٦ و ٥٢٧)، و (أبو عوانة) في "مستخرجه" (٦٦٠ و ٦٦١ و ٦٦٢ و ٦٦٣ و ٦٦٤ و ٦٦٥)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده (٢):

١ - (منها): أنه استَدَلّ به من قال بطهارة المنيّ، وهو الراجح، وسيأتي تحقيق الخلاف في المسألة التالية - إن شاء الله تعالى -.

٢ - (ومنها): أن السنّة هي الاقتصار على فرك يابس المنيّ، وغسل رطبه، كما بيّنَتْهُ روايات حديث الباب.

قال الإمام ابن حبّان في "صحيحه" بعد إخراج الحديث ما انصّه: كانت عائشة - رضي الله عنها - تغسل المنيّ من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان رطبًا؛ لأن فيه استطابةً للنفس، وتفرُكُهُ إذا كان يابسًا، فيُصلّي - صلى الله عليه وسلم - فيه، فهكذا نقول، ونختار أن الرطب منه يُغسل لطيب النفس، لا أنه نجسٌ، وأن اليابس منه يُكتفى منه بالفرك اتّباعًا للسنّة. انتهى (٣).


(١) وأما بلفظ الغسل فإنه متّفق عليه، كما سيأتي - إن شاء الله تعالى -.
(٢) المراد فوائد حديث عائشة - رضي الله عنها - بجميع طرقه، وألفاظه المختلفة المذكورة عند المصنّف، وفي شرحي هذا، لا خصوص السياق الماضي، فتنبّه.
(٣) "تقريب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبّان" ٤/ ٢٢١.