٣ - (سُفْيَانُ) بن سعيد الثوريّ الإمام تقدّم في الباب الماضي.
٤ - (الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ) بن عبد الله بن خالد بن حِزَام الأسديّ الْحِزَاميّ، أبو عثمان المدنيّ، صدوقٌ يَهِم [٧](م ٤) تقدم في "الحيض" ١٦/ ٧٧٤.
٥ - (نَافِع) مولى ابن عمر، أبو عبد الله المدنيّ الفقيه، ثقةٌ ثبتٌ مشهور [٣](ت ١١٧)(ع) تقدم في "الإيمان" ٢٨/ ٢٢٢.
٦ - (ابْنُ عُمَرَ) هو عبد الله بن عمر بن الخطّاب العدويّ الصحابيّ الشهير - رضي الله عنه -، مات سنة (٧٣)(ع) تقدم في "الإيمان" ١/ ١٠٢.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سداسيّات المصنف - رحمه الله -، وفيه التحديث، والعنعنة، من صيغ الأداء.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى الضحّاك بن عثمان، فما أخرج له البخاريّ.
٣ - (ومنها): أن نصفه الأول مسلسل بالكوفيين، ونصفه الثاني بالمدنيين.
٤ - (ومنها): أن فيه ابن عمر - رضي الله عنهما - أحد العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة، والمشهورين بالفتوى، من الصحابة - رضي الله عنهم -، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنِ ابْنِ عُمَرَ) بن الخطاب - رضي الله عنهما - (أَنَّ رَجُلًا) يحتمل أن يكون أبا جُهيم المذكور في الحديث الماضي، فقد أخرجه البغويّ في "شرح السنّة" من حديث أبي جهيم بن الصمّة، قال:"مررت على النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول، فسلّمت عليه، فلم يردّ عليّ … " الحديث، ولكن تقدّم أنه ضعيف، فيه ثلاث علل.
ويَحْتَمل أن يكون هو المهاجرَ بن قُنفُذ - رضي الله عنه -، فقد أخرج أبو داود في "سننه" عنه أنه أَتَى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول، فسلَّم عليه، فلم يَرُدّ عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه، فقال:"إني كَرِهت أن أذكر الله - عزَّ وجل - إلا على طهر"، أو قال:"على طهارة"، وهو حديث صحيح.