للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

و (النسائيّ) في "الأذان" (٢/ ٢٣)، و (ابن ماجه) فيه (٧٢٠)، و (مالك) في "الموطّأ" (١/ ٦٧)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (١/ ٢٢٧)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (١٨٤٢ و ١٨٤٣)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ٦ و ٥٣ و ٧٨ و ٩٠)، و (الدارميّ) في "سننه" (١/ ٢٧٢)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (٤١١)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (١٦٨٦)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (١/ ١٤٣)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٩٨٦ و ٩٨٧ و ٩٨٨)، و (أبو عوانة) في "مستخرجه" (٨٤١)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (١/ ٤٠٨)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (٤١٩)، واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان الأمر بإجابة المؤذّن من سمعه، واختُلف هل الأمر للوجوب، وهو الأصحّ، أم للاستحباب، وهو قول الجمهور؛ وسيأتي تمام البحث فيه في المسألة التالية -إن شاء اللَّه تعالى-.

٢ - (ومنها): أن ظاهر قوله: "مثل ما يقول" يقتضي أن يقول مثل ما يقوله من الأذان، وإليه ذهب بعضهم، والصحيح ما عليه الجمهور، وهو استثناء الحيعلتين؛ لأن حديث أبي سعيد -رضي اللَّه عنه- هذا عامّ، وحديث معاوية -رضي اللَّه عنه- الآتي خاصّ، والخاصّ مقدَّم على العامّ، فيُخصّص به.

وقال في "الفتح": ظاهر قوله: "مثل ما يقول" أنه يقول مثل قوله في جميع الكلمات، لكن حديثُ عمر (١)، وحديث معاوية (٢) يدلان على أنه يُستثنى


(١) سيأتي بعد حديث.
(٢) هو ما أخرجه البخاريّ في "صحيحه"، فقال:
(٦١٢) حدثنا معاذ بن فَضَالة، قال: حدثنا هشام، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، قال: حدثني عيسى بن طلحة، أنه سمع معاوية يومًا، فقال مثله إلى قوله: "وأشهد أن محمدًا رسول اللَّه".
(٦١٣) حدثنا إسحاق بن راهويه، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا هشام، عن يحيى نحوه، قال يحيى: وحدثني بعض إخواننا أنه قال لما قال: "حي على الصلاة" قال: "لا حول ولا قوة إلا باللَّه"، وقال: هكذا سمعنا نبيكم -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول.