للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رواه، أو بكون إسناد حديثه حجازيًّا، وإسناد ابن مسعود كوفيًّا، وهو مما يُرَجَّح به فلا طائل فيه لمن أنصف. انتهى (١).

[تنبيه]: قال المجد ابن تيميّة -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "المنتقى": رواه مسلم، وأبو داود بهذا اللفظ، ورواه الترمذيّ، وصححه كذلك، لكنه ذكر السلام منكّرًا، ورواه ابن ماجه كمسلم، لكنه قال: "وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله"، ورواه الشافعيّ وأحمد بتنكير السلام، وقالا فيه: "وأن محمدًا"، ولم يذكرا "أشهد"، والباقي كمسلم، ورواه أحمد من طريق آخر كذلك، لكن بتعريف السلام، ورواه النسائيّ كمسلم، لكنه نكّر السلام، وقال: "أشهد أن محمدًا عبده ورسوله". انتهى.

والحديث أخرجه الدارقطنيّ أيضًا في إحدى روايتيه بتعريف السلام فيهما، وأخرجه ابن حبّان في "صحيحه" بتعريف السلام الأول، وتنكير الثاني، وأخرجه الطبرانيّ بتنكير الأول، وتعريف الثاني (٢).

قال الجامع عفا اللَّه عنه: أفادت هذه الروايات جواز الأوجه المذكورة، من تعريف السلام وتنكيره، وقوله: "أشهد أن محمدًا رسول اللَّه"، و"أشهد أن محمدًا عبده ورسوله"، و"أن محمدًا عبده ورسوله"، فتنبّه لذلك، واللَّه تعالى أعلم.

(وَفي رِوَايَةِ) محمد (بْنِ رُمْحٍ) شيخه الثاني (كَمَا يُعَلِّمُنَا الْقُرْآنَ) أي بدل قول قتيبة في روايته: "كما يُعلّمنا السورة من القرآن"، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعلية التكلان.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث ابن عبّاس -رضي اللَّه عنهما- هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.

(المسألة الثانية): في تخريجه:


(١) "الفتح" ٢/ ٣٦٨.
(٢) "المرعاة شرح المشكاة" ٣/ ٢٣٨ - ٢٣٩.