أخرجه (المصنّف) هنا [٢٦/ ٩٦٦ و ٩٦٧](٤٢٦)، و (النسائيّ) في "الصلاة"(٣/ ٨٣)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ١٠٢ و ١٢٦ و ١٥٤ و ٢١٧ و ٢٤٥ و ٢٩٠)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(١٧١٥ و ١٧١٦)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(١٧٥٧ و ١٧٥٨)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٩٥٤)، واللَّه تعالى أعلم.
٢ - (ومنها): بيان حرص النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وشدّة عنايته في تحذير أمته مما يكون سببًا لهلاكها، وحثّهم على ما ينفعهم في الدنيا والآخرة، وبالجملة فما من شيء فيه خير لهم إلا دلّهم عليه، وما من شيء فيه شرّ إلا حذّرهم منه، فظهر فيه مصداق قوله -عَزَّ وَجَلَّ-: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٢٨)} [التوبة: ١٢٨].
٣ - (ومنها): بيان ما خصّ اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- نبيّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من إطلاعه على المغيّبات، حتى الجنّة والنار.
٤ - (ومنها): الحثّ على قلّة الضحك، وكثرة البكاء؛ لأن هذا هو اللائق بالعاقل؛ إذ لا يدري ماذا يكون حاله في الآخرة: هل يكون من الفائزين بدخول الجنّة، أو يكون من الخاسرين بدخول النار؟ اللهم إنّا نسألك الجنّة، ونعوذ بك من النار آمين.
[تنبيه]: من أغرب ما رأيته في هذا المحلّ من بعض شرّاح الكتاب (١) إنه كتب هنا ردًّا على استنباط النوويّ المذكور كلامًا خطيرًا، حيث قال: إن قلنا: الرؤية بصريّة، يَحْتَمِل أنهما صُوّرتا له -صلى اللَّه عليه وسلم-، فرآهما، ومن فيهما من المنعّمين والمعذّبين في عُرْض الحائط كما نرى شاشة التلفزيون بتصوير ما سيكون في
(١) هو الدكتور موسى شاهين، صاحب كتاب "فتح المنعم".