(٢) راجع "المصباح المنير" ٢/ ٢٥٣. وقال الأبيّ في "شرحه" ١/ ٥٥: الزعم بالضم اسم، ويالفتح مصدر زعم: إذا قال قولًا حقّا، أو كذبًا، أو قولًا غير موثوق به، فمن الأول حديث "زَعَمَ جبريل"، ومن الثاني قوله تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [التغابن: ٧]، ومن الثالث بيت الأعشى: وَنُبِّئْتُ قَيْسًا وَلَمْ أَبْلُهُ … كَمَا زَعَمُوا خَيْرَ أَهْلِ الْيَمَنْ فقال الممدوح: وما هو إلَّا الزعم، وَأَبَى أن يُثيبه، والحديث من الثاني، وأما حديث الترمذيّ: "بئس مطيَّة الرجل زعموا"، فجعله ابن عطية من الثاني، واختُلف في قول سيبويه: زعم الخليل، فجعله النووي من الأول وجعله ابن عطيّة من الثالث. انتهى. قال الجامع: جعل ابن عطية قول سيبويه من الثالث فيه نظر لا يخفي، فالصواب قول النوويّ. والله تعالى أعلم.