أخرجه المصنّف هنا في "الإيمان"[١٦/ ١٦٨](٣٩) عن قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رُمْح بن المهاجر، كلاهما عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عنه.
و (البخاريّ) في "الإيمان" ١/ ١٠ (١٢) عن عمرو بن خالد، وقتيبة، فرّقهما، وفي "الاستئذان " ٨/ ٦٥ (٦٢٣٦) عن عبد الله بن يوسف، ثلاثتهم عن الليث به، وفي "الأدب المفرد"(١٠١٣) عن قتيبة به.
و (أبو داود) في "الأدب"(٥١٩٤) عن قتيبة به.
و (النسائيّ) في "الإيمان" ١٢/ ٥٠٠٢، وفي "الكبرى" ١٢/ ١١٧٣١ عن قتيبة به.
و (ابن ماجه) في "الأطعمة"(٣٢٥٣) عن محمد بن رُمح به.
و (ابن أبي شيبة) ٩/ ٦٤ - ٦٥، و (أحمد) في "مسند المكثرين"(٦٥٤٥ و ٦٨٠٩)، و (أبو نعيم) في "المستخرج" ١/ ١٣٠ (١٥٥)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٤٠٠ و ٥٠٥)، و (ابن منده) في "الإيمان"(٣١٦)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان تفاضل الإسلام في خصاله.
٢ - (ومنها): بيان خير خصال الإسلام.
٣ - (ومنها): أن فيه حثًّا على إطعام الطعام، ومواساة المحتاجين، واستجلاب قلوب الناس به، وببذل السلام؛ لأنه ليس شيء أجلب للمحبة، وأثبت للمودّة منهما، وقد مَدَحَ الله - عَزَّ وَجَلَّ - المطعم للطعام، فقال:{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ}[الإنسان: ٨]، ثم ذكر الله تعالى جزيل ما أثابهم عليه، فقال: {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (١١)} [الإنسان: ١١]، ووصف - سبحانه وتعالى - من لم يُطعم بقوله في وصف أهل النار: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (٤٣) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (٤٤)} الآية [المدّثّر: ٤٢ - ٤٤]، وعاب من أراد أن يَحْرِم طعامه أهل الحاجة إليه، فذكر أهل الجنة:{إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ} وإلى {كَالصَّرِيمِ} - يعني المقطوع - فأذهب الله تعالى ثمارهم،