صحيح، من حديث عليّ -رضي اللَّه عنه-، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٢٦/ ١٢٧٧ و ١٧٧٣ و ١٧٧٤ و ١٧٧٥ و ١٧٧٦ و ١٧٧٧ و ١٧٧٨](٧٥٨)، و (البخاريّ) في "التهجّد"(١١٤٥) و"الدعوات"(٦٣٢١) و"التوحيد"(٧٤٩٤)، و (أبو داود) في "الصلاة"(١٣١٥ و ٤٣٣٣)، و (الترمذيّ) في "الصلاة"(٤٤٦) و"الدعوات"(٣٤٩٨)، و (النسائيّ) في "عمل اليوم والليلة"(٤٨٠)، و (ابن ماجه) في "إقامة الصلاة"(١٣٦٦)، و (مالك) في "الموطّأ"(١/ ٢١٤)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٢٦٧ و ٢٨٢ و ٤١٩ و ٤٣٣ و ٤٨٧)، و (ابن خزيمة) في "التوحيد"(١٢٧ و ١٣٠)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٩٢٠)، و (اللالكائيّ) في "شرح السنّة"(٣/ ٤٣٥ و ٤٣٦)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٣/ ٢) و"الأسماء والصفات"(٤٤٩)، واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان فضيلة ثلث الليل الآخر.
٢ - (ومنها): إثبات صفة النزول للَّه سبحانه وتعالى على ما يليق بجلاله، من غير تكييف، ولا تشبيه، ولا تعطيل، ولا تحريف، بل على ما يليق بجلاله.
٣ - (ومنها): بيان سعة فضل اللَّه عزَّ وجلَّ، وعظيم كرمه، حيث يُقبل عليهم، وينادي هل من سائل؟، هل من داع؟، هل من مستغفر؟، سبحانك ما أوسع فضلك، وأكثر جودك.
٤ - (ومنها): أن فيه التحريضَ على عمل الطاعة، والإشارةَ إلى جزيل الثواب عليها.
٥ - (ومنها): أن الحكمة في تخصيصه بالليل، وبالثلث الأخير منه؛ لكونه وقت التهجّد، وغفلة الناس عن التعرّض لنفحات رحمة اللَّه سبحانه وتعالى، فعند