٥ - (إِبْرَاهِيمُ) بن يزيد بن قيس النخعيّ، أبو عمران الكوفيّ، ثقةٌ فقيهٌ، يرسل [٥](٩٦)(ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٢.
٦ - (عَلْقَمَةُ) بن قيس بن عبد اللَّه النخعيّ الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ عابدٌ [٢] مات بعد (٦٠) أو بعد (٧٠)(ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٢.
٧ - (عَائِشَةُ) -رضي اللَّه عنها- ذُكرت قبله.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وله فيه شيخان قرن بينهما.
٢ - (ومنها): أن فيه قوله: "قال زهير: حدّثنا جرير" وفائدته بيان تصريح زهير بالتحديث بخلاف إسحاق، فلم يصرّح، وَيحتمل أن يكون المراد أن لفظ الحديث لزهير، وأما إسحاق فرواه بمعناه، وقد تقدّم هذا في "شرح المقدّمة" مفصّلًا، فراجعه تستفد، وباللَّه تعالى التوفيق.
٣ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخيه، فالأول ما أخرج له الترمذيّ، والثاني ما أخرج له ابن ماجه.
٤ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالكوفيين، سوى شيخيه أيضًا، كما مرّ آنفًا، وعائشة -رضي اللَّه عنها- مدنيّة.
٥ - (ومنها): أن هذا الإسناد مما يُعدّ من أصحّ الأسانيد، كما قاله في "الفتح".
٦ - (ومنها): أن فيه ثلاثة من التابعين روى بعضهم عن بعض، على قول من يقول: إن منصورًا من صغار التابعين، وفيه رواية الراوي عن خاله، فعلقمة خال لإبراهيم.
٧ - (ومنها): أن عائشة -رضي اللَّه عنها- من المكثرين السبعة، واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ عَلْقَمَةَ) بن قيس -رَحِمَهُ اللَّهُ- أنه (قَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ) -رضي اللَّه عنها-، مقتبس من قوله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}[الأحزاب: ٦]، وقوله:(عَائِشَةَ) بالنصب على البدليّة وقوله: (قَالَ: قُلْتُ) بيان لكيفيّة سؤاله إياها (يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، كَيْفَ كَانَ