ولا يزال اليهود ينظرون إلى أنفسهم على أنهم شعب الله المختار.
إخوة الإسلام: من خلال الوقائع والأحداث المتلاحقة تبرر عدةُ دروس حريٌّ بالمسلمين أن يعوها ومنها:
١ - إن الحربَ قائمةٌ بين الإسلام وملل الكفر ولابد من الاستعداد لها والشعور الحي بأسباب الهزيمة ومقومات النمو.
٢ - ولابد من الوعي بتحوير المصطلحات والهدف من تصديرها وإلصاقها بالمنتمين الصادقين للإسلام.
٣ - وإذا استهدف الغرب بضرباته مجموعات صغيرة لا تقارن قوتها المادية بقوته، ولا تقنياتُها بتقنياته دلَّ ذلك على عظمة هذا الدين وتخوف الغرب من أبنائه ولو لم يبلغوا من القوة مبلغًا كبيرًا .. وهذا يدعو لمزيد التمسك بالإسلام والشعور بالعزة ولو تفوق عليهم عدوهم سياسيًا واقتصاديًا.
٤ - ومن جانب آخر ففي الأحداث الجارية إيحاءٌ ظاهر بتخوف الغرب رغم قواهم .. وإذا أخافتهم قوى صغيرة فماذا لو اجتمع المسلمون واتحدت كلمتهم وقواهم؟
٥ - وينبغي أن يُعلم أن العدوَّ اتخذ من ضعف المسلمين وتفككهم وتفوق كلمتهم مناخًا مناسبًا لكيل الضربات هنا وهناك وتصدير الأفكار الهزيلة في عدد من القضايا، وتلك واحدة من ضرائب الفرقة والشتات في العالم الإسلامي والعربي.
٦ - وإذا اتحد الأعداء- رغم خلافاتهم- على حرب المسلمين تحت شعارات خادعة .. أفلا يدعو ذلك المسلمين إلى اجتماع الكلمة وتوحيد الصفوف، فهم بالاجتماع أحرى وأولى، والله تعالى يأمرهم بالوحدة على شرع