للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا} (١). وينهاهم عن الفرقة والاختلاف: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (٢).

٧ - وللإعلام دورٌ مؤثر في توضيح الصورة دون مخادعة، وعلى الإعلاميين كفلٌ كبير في كشف الحقائق لعامة الأمة، وفي مثل هذه الظروف تبرز الهوية ويتحدد نوعُ الفكر .. ويتبين الصادقون ومن يتحملون أمانة الكلمة، والموتورون ومن في قلوبهم مرض، ولسانُ حالهم يقول: نخشى أن تصيبنا دائرة ويقول غيرهم {فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} (٣).

وفرقٌ بين من يأوون إلى ركنٍ شديد فيتوكلون على الله ويستمدون النصر منه وحده، وبين من يُعلقون آمالهم على بشرٍ لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًا، ومثل هؤلاء: {كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (٤).

٨ - إخوة الإسلام: وعلى صعيد الواقع تنكشف الحقيقة في دعوى أمريكا محاربة الإرهاب، فإن كانت صادقة في محاربة الإرهاب فماذا صنعت بإرهاب الصرب النصارى، وإذا ثبت للعالم كلِّه أن بعض قادة الصرب مجرمو حربٍ فهل ضربت أمريكا مواقعهم في سبيل مكافحة الإرهاب؟

وإذا ثبت للعالم كذلك تغطرسُ الصهاينة اليهود في الأراضي المحتلة بتدنيس


(١) سورة آل عمران، آية: ١٠٣.
(٢) سورة آل عمران، آية: ١٠٥.
(٣) سورة المائدة، ٥٢.
(٤) سورة العنكبوت، آية: ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>