للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالله شيئًا ربه بقراب الأرض خطايا، أتاه بقرابها مغفرة، ولا يحصل هذا لمن نقص توحيدُه، فإن التوحيد الخالصَ الذي لا يشوبه شركٌ لا يبقى معه ذنب، لأنه يتضمن من محبةِ الله وإجلاله وتعظيمه وخوفِه ورجائه وحده ما يوجب غسلَ الذنوب ولو كانت قرابَ الأرض، فالنجاسة عارضة، والدافع لها قوي (١).

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (٨٨) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} (٢).

اللهم سلم قلوبنا من الشرك قليله وكثيره صغيره وكبيره، اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئًا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه .. أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم.


(١) فتح المجيد ص ٦١.
(٢) سورة الشعراء، الآيتان: ٨٨ - ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>