للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلامة لشرفها وحفاظًا على أنوثتها ... » (١).

وفي، أمريكا تعترف الدكتورة «أيدي ألين» أن سبب الأزمات العائلية في أمريكا، وسبب كثرة الجرائم في المجتمع هو أن الزوجة تركت بيتها لتضاعف من دخل الأسرة، فزاد الدخل وانخفض مستوى الأخلاق .. إلى أن تقول الكاتبة: إن التجارب أثبتت أن عودة المرأة إلى بيتها هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ الجيل من التدهور الذي يسير فيه.

وفي ألمانيا قامت مظاهرةٌ نسائية تدعو إلى تحرر المرأة من العمل وتفريغها للبيت وشؤونه، ونادت النساء الألمانيات في هذه المظاهرة أن يُنص عند عقد الزواج على عدم مزاولة المرأة للعمل وأن تكون رسالتها الزوجية والأمومة لا مزاحمة الرجال في المكاتب والمصانع والمرافق الحكومية» (٢).

تجتمع هذه النذر وتتلاقى هذه الصيحات لما نتج عن عمل المرأة وخروجها واختلاطها من انتكاسة في القيم والأخلاق، حتى قال العالم الإنجليزي (سامويل سمايلي) في كتابه «الأخلاق» «إن النظام الذي يقضي بأن تشتغل المرأة في المعامل ودور الصناعات مهما نشأ عنه من الثروة، فإن النتيجة هادمةٌ لبناء الحياة المنزلية ... » (٣).

أيها المسلمون والمسلمات- لماذا لا تُعلن الصيحات، ومأساةُ المرأة في الحضارة المادية المعاصرة لم تقف عند حدود المعمل والمصنع والشارع والشاطئ، بل حاصرت المرأة في دور العلم، ولم تسلم المرأة المتعلمة من


(١) المرأة بين البيت والعمل ٢٤.
(٢) المرأة بين البيت والعمل ٢٥، ٢٦.
(٣) بدرية العزاز، المرأة، ماذا يعد السقوط ١٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>