في أنظمتهم يهدم اللاحقون ما استصلحه السابقون، ويخرب العابثون بيوتهم بأيديهم فاعتبروا يا أولي الأبصار! .
إخوة الإسلام استمعوا إلى حصاد الحرية المزعومة تعلن قاضية سويدية كلفتها الأمم المتحدة بزيارة البلاد الغربية لدراسة مشاكلها والتعرف على أوضاعها الاجتماعية والقانونية ..
فتحدثت القاضية السويدية (بريجيت أوف هاهر) عن المأساة التي خلفتها أوضاعُ الحرية في السويد- أرقى بلاد الحضارة الغربية- وتشير إلى زيادة نسبة الانتحار سنة بعد سنة بين النساء، ثم تقول: «إن المرأة السويدية فجأة اكتشفت أنها اشترت وهمًا هائلًا- هو الحرية- بثمن مفزع هو سعادتها الحقيقية، ولهذا فإنها تستقبل العام العالمي لحقوق المرأة (١٩٧٥) بفتور مهذب، وتحن إلى حياة الاستقرار العائلية المتوازنة جنسيًا وعاطفيًا ونفسيًا، فهي تريد أن تتنازل عن معظم حريتها في سبيل كلِّ سعادتها.
وتذهب القاضية السويدية في تقريرها أبعد من هذا وتقول:«إن النتيجة على مستوى الأمة مذهلة حقًا وتذكر نسبًا مخيفة للمرضى النفسيين والمصابين عقليًا، والمصابين بأمراض الشذوذ الجنسي»(١).
أيها المسلمون أيتها المسلمات .. أما ثمار الاختلاط فتتحدث عنه بمرارة الكاتبة الإنجليزية الشهيرة «أنارورد» حين تقول: «ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين فيها الحشمة والعفاف رداء، إنه عارٌ على بلاد الإنجليز أن نجعل بناتنا مثلًا للزائل بكثرة مخالطتهن للرجال فما لنا لا نسعى وراء ما يجعل البنات تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية بما يوافق القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال