للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (١).

ولقد قيل لمن هو خير منك وأزكى {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (٣٢) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (٣٣)} (٢).

أما الناعقون بحريتك والمنادون بمساواتك، والحريصون على اختلاطك، ما أجد من أصدق العبارات التي قيلت بشأنهم «المرأة وذئاب تخنق ولا تأكل» وهو عنوان كتاب صدر لأبي عبد الرحمن بن عقيل الظاهري- عفا الله عنا وعنه- يقول في تحليل العنوان: الخنق رمزُ جوع جنس باعثه التداوي من الإثم بالإثم، وإيحاش القلب بالسلوك الرديء، وجبن وتقاعس عن الالتزام ومسؤليات الزواج» (٣).

إنني أحمل المرأة مسؤولية الدفاع عن نفسها، والاعتراف بدينها، واكتشاف النصحة من المتاجرين بقضيتها .. وأدعوها لمزيد من العلم بشريعة ربها، والوعي بإسلامها .. والتنبه لمخططات الأعداء لها .. ومن يتق الله يجعل له مخرجًا.

خامسًا: وفي سبيل وقاية نسائنا عما وصلت إليه المرأة الغربية من تعاسة وانتكاسة، أذكر بمسؤولية الجميع في الحفاظ على حياء وعفة المرأة المسلمة،


(١) سورة الأحزاب، آية: ٥٩.
(٢) سورة الأحزاب: الآيتان: ٣٢، ٣٣.
(٣) ص ٩ ط ١٤١١ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>